حذر خبراء من سلطة جودة البيئة اليوم الثلاثاء، من النحر والتآكل الذي بات يهدد شاطئ البحر في قطاع غزة بشكل متسارع خلال السنوات الماضية.

وجاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة عقدتها سلطة جودة البيئة للتعريف بخطورة الظاهرة وأسبابها وسبل علاجها، وقد حضر الورشة النائب في المجلس التشريعي أ. فرج الغول ومختصون وأكاديميون وممثلون عن البلديات والوزارات والمناطق المتضررة من المشكلة.

 وقد عرض مختصون في حماية الشواطئ بسلطة البيئة صور جوية قديمة وأخرى حديثة لعرض الشاطئ في منطقتي غزة ورفح.

وقد أظهرت الصور الجوية تآكل الشاطئ بنحو 37 متر في المنطقة الواقعة شمال ميناء مدينة غزة خلال العشر سنوات الأخيرة فقط.

ويعود سبب تآكل الشاطئ في هذه المنطقة الى انشاء ميناء غزة في العام 1972.

بينما أظهرت الصور الجوية لمنطقة شاطئ مدينة رفح تآكل شاطئ المدينة بواقع 12 متر خلال السنوات الأربع الماضية ويعود ذلك الى إنشاء مرفأ بحري مصري على شاطئ رفح المصرية جنوب الحدود الفلسطينية بنحو 2 كم.

كما عرض المختص البرش صورا فوتوغرافية لتآكل مشروع حماية شاطئ مخيم الشاطئ الذي انشأته وكالة الغوث الأونروا في العام 2002. حيث أظهرت الصور تآكل وانهيار سلال الحجارة الداعمة لجرف الشاطئ بصورة متسارعة ما سيؤدي الى انهيار شارع الرشيد في منطقة مخيم الشاطئ ان لم يتم تدارك وعلاج المشكلة سريعا، داعياً لحضور وكالة الغوث الأونروا الى المسارعة بعلاج المشكلة مقابل مخيم الشاطئ للاجئين.

وقد أجمع الحضور على شدة خطورة الظاهرة ودعوا الى الإسراع بعلاجها.

كما دعوا الى ضرورة الاستفادة من الكتل الكبيرة الناتجة عن ركام العدوان الأخير على غزة في انشاء ألسنة بحرية بأنماط مختلفة للمساعدة في ترسيب رمال البحر على الشاطئ لعلاج هذه الظاهرة. والى ضرورة تخصيص جزء من أموال اعادة الاعمار لتمويل علاج هذه المشكلة.