ذكرت مصادر عبرية أن الجلسة التي عقدت يوم أول أمس، الثلاثاء، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، شهدت توترا وجدلا حول استهداف مدارس الأنروا في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي.
وقالت "صحيفة هآرتس" إن مواجهة عنيفة جرت بين نتنياهو، وبان كي كون، حول الحرب على غزة، واحتد النقاش بينهما إلى درجة أن كل واحد منهما بات يعبر عن رأيه بتوتر دون أن يستمع للآخر.
وخلال الجلسة، طلب نتنياهو من الأمين العام للأمم المتحدة إرجاء الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة حول قصف المدارس الذي أسفر عن سقوط مدنيين فلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي إسرائيلي قوله إن مون تحدث بانفعال شديد حول استهداف المدنيين في قطاع غزة. وقال: " من غير المعقول العودة كل عدة سنوات إلى حرب تحدث كل هذا الدمار". واتهم إسرائيل بأنها تعاملت مع غزة بقوة مفرطة.
وادعى نتنياهو بالمقابل أن إسرائيل بذلت كل الجهود لعدم المس بالمدنيين الفلسطينيين، واتهم "حماس" بالمسؤولية عن سقوط المدنيين.
وأكد الديلوماسي أن الأجواء ازادات توترا ولم يأخذ مون بادعاءات نتنياهو التي ساقها لتبرير قصف المدنيين، وقال مون: " إن مواقع الأمم المتحدة في مناطق القتال تحظى بحصانة في أي ظرف".
وفي هذه المرحلة زعم سكرتير الحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندبليت، أن إسرائيل تجري تحقيقا حول قصف مدارس ومنشآت الأمم المتحدة. لكن في نهاية الجلسة لم يتعهد مون بإرجاء الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق.