كشفت مجلة «ديفنس نيوز» الأميركية، أمس، النقاب عن أن هناك اتفاقاً عسكرياً بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يسمح باستخدام منسَّق لأسلحة الجو في إسرائيل والدول الشريكة في الائتلاف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» في سوريا.

وذكرت المجلة أنه سيكون هناك تنسيق بين سلاح الجو الإسرائيلي وهذه الأسلحة، إذا تطلب الأمر العمل في جوار جغرافي للقوات الجوية في المجال الجوي السوري.

وأوضحت المجلة، وفق ما أبلغتها مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الاتفاق بين إسرائيل وأميركا بهذا الشأن مبرم منذ أكثر من عام، وأنه جزء من خطة وزارة الدفاع الأميركية للقصف المحتمل لمواقع السلاح الكيميائي السوري. وحسب هذه المصادر فإن هذا الاتفاق ينظم ترتيبات لسيناريوهات تضطر فيها طائرات إسرائيلية وأميركية للعمل في وقت واحد، وبشكل متزامن في الأجواء السورية.

وقال مصدر رسمي إسرائيلي للمجلة إن الاتفاق كان «موضوعاً على الرف» بعد نجاح المبادرة الروسية في إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا وتدميرها. لكن المصدر شدد على أنه أثناء الاستعداد لتنفيذ الإستراتيجية الأميركية لإضعاف وتدمير «داعش» فقد بات هذا الاتفاق يوفر «آلية ذات صلة» لعمليات محتملة ضد أهداف في سوريا.

وأكد المصدر الإسرائيلي أنه ما دامت إسرائيل تؤيد مبدئياً دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإنشاء جبهة موحدة ضد «داعش» وضد المنظمات الإرهابية الأخرى، فإن الهدف الأساس هو منع سقوط الترسانة الإستراتيجية للرئيس السوري بشار الأسد بأيدي «حزب الله» أو المتحالفين ضد النظام السوري.

وقال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى للمجلة «لقد كنا بحاجة إلى آلية، تستجيب لأوضاع نستطيع أن نجد فيها أنفسنا نعمل سوياً في المجال الجوي ذاته، مع مصالح دولية أخرى، والحديث لا يدور عن تخطيط مشترك أو عمليات جوية مشتركة بالمعنى التقليدي، غير أن الاتفاق يساعدنا بدرجة كبيرة جداً في منع مواجهة في السماء مع أسلحة جو صديقة».

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن، في مؤتمر مكافحة الإرهاب في هرتسليا، أن إسرائيل «تؤدي دورها» من أجل بلورة ائتلاف ضد «داعش». وقال إن «إسرائيل تؤيد من دون تحفظ دعوة أوباما للتعاون ضد داعش. هناك بعض الأمور معروفة وأمور أخرى غير معروفة».

كما أن ضابطاً في شعبة الاستخبارات تحدث مؤخراً عن أنه رغم كون إسرائيل «ليست ضمن أهداف داعش» إلا أنها تقدم معلومات استخبارية إستراتيجية وتكتيكية لقوات التحالف الدولي. وقال إن «تسليم المعلومات هو بالمستوى الإستراتيجي العملياتي، ولا يتعلق بمعلومات استخبارية حول أهداف». وأضاف «إذا كانت هناك نية للهجوم في سوريا، فإن إسرائيل ستنقل للتحالف معلومات استخبارية».