دعا البابا فرنسيس والرئيس الأرميني سرج سركيسيان أمس البلدان والأديان الى بذل "جهود مشتركة" من أجل حل النزاعات في الشرق الأوسط، والى "الحوار" لمواجهة "المسائل المعقدة التي تبقى من دون حل" في القوقاز.
وافاد بيان للكرسي الرسولي ان البابا ورئيس ارمينيا التي يشكل المسيحيون غالبيتها العظمى، ناقشا "وضع الطوائف المسيحية والأقليات الدينية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط والأزمة الانسانية التي يواجهها اللاجئون من مناطق النزاع".
وقال صحفيون ان اللقاء الودي جدا بين البابا والرئيس الأرميني استمر 20 دقيقة بحضور مترجمين. وقدم سركيسيان للبابا سجادة تقليدية يزينها صليب في حين قدم له الحبر الأعظم ميدالية تمثل ملاك السلام.
واوضح الفاتيكان ان سركيسيان شدد خلال لقاءيه مع البابا وأمين سر الدولة بيترو بارولين، على "الدور الخاص للمسيحية في تاريخ وحياة المجتمع الارميني".
واعرب الكرسي الرسولي وارمينيا عن الأمل في ان "تتفق البلدان والمجموعات الدينية المعنية من أجل التوصل الى السلام بين الشعوب" في الشرق الأوسط.
ولم تصدر اي اشارة الى احتمال قيام البابا بزيارة الى ارمينيا التي تحدثت عنها اخيرا الصحافة الايطالية، ولا الى الابادة الارمنية.
وسيزور البابا اواخر تشرين الثاني تركيا بدعوة من السلطات التركية وبطريركية القسطنطينية الاورثوذكسية المسكونية، لمناسبة عيد القديس اندراوس، الأب المؤسس للكنيسة الشرقية التي تنتمي اليها مختلف الكنائس الأرمنية بفرعيها الارثوذوكسي والكاثوليكي.
وفي حزيران، تطرق البابا فرنسيس الى "اضطهاد واستشهاد عدد كبير من المؤمنين" - من دون ان يستخدم لفظة ابادة التي ترفضها انقرة- امام كاثوليكوس الأرمن الاورثوذوكسي ارام الأول كيشيشيان.
وسيحتفل البابا الذي ابدى اهتماما ملحوظا بالجالية الأرمنية عندما كان رئيسا لاساقفة بوينوس ايرس، في نيسان في كاتدرائية القديس بطرس بقداس لاحياء ذكرى بداية المجازر الكبيرة التي وقعت في 1915 - 1916 ابان حكم السلطنة العثمانية.