أصدر الرئيس محمود عباس، تعليماته لوزارة الخارجية، بإرسال وفد رسمي الى كل من مالطا وايطاليا، لمتابعة الأحداث الأليمة التي أدت إلى غرق بعض المواطنين، والاطمئنان على الناجين منهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم بالإضافة إلى التواصل مع السلطات الرسمية بهذه الدول لتقديم كل ما هو مطلوب من تسهيلات ورعاية انسانية بما فيها اقامات مؤقتة.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان دعت أمس مصر والبلدان الاخرى الافريقية والاوروبية المعنية الى التعاون لاحالة مهربي المهاجرين غير الشرعيين الى القضاء اثر حادثة غرق بين 300 و500 شخص في البحر المتوسط الأسبوع الماضي.
واعتبر المفوض زيد رعد الحسين ان من "واجب الدول اجراء تحقيق حول جرائم تتصف بهذا القدر من البشاعة واحالة الذين ارتكبوها الى القضاء والأهم القيام بمزيد من الخطوات لمنع تكرارها". وقال في بيان ان "على جميع بلدان المتوسط القيام بمجهود منسق من أجل التصدي لهؤلاء المهربين"، مشبها حادث الغرق بـ "جريمة جماعية في المتوسط".
في غضون ذلك ذكرت سفارة فلسطين لدى ايطاليا أمس أن السلطات الايطالية الرسمية ابلغتها بوجود ناجيين اثنين فقط لديها من حادث غرق القارب بالمتوسط وهما خميس بربخ، وشادي الجبري. واوضحت السفارة انه ولغاية الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس وبناء على الاتصالات الحثيثة المستمرة مع الوزارات والجهات الرسمية والشعبية المختصة والمعنية بهذا الشأن، تم إبلاغ السفارة رسميا بوجود الناجيين بربخ والجبري لدى السلطات الايطالية وهما قيد الاحتجاز الاحترازي بصفتهم شهود على الكارثة التي حلت بالقارب.
وقال سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، إن السفارة عملت ومنذ اللحظة الأولى للخبر الكارثي لغرق القارب في المتوسط، على متابعة الأمر مع مكتب الرئيس ووزارة الخارجية وجهاز المخابرات الفلسطيني "الأمن الخارجي" وسفراء فلسطين في إيطاليا ومالطا لجمع وتبادل المعلومات ومتابعة الكارثة المأساوية.
واضاف طوباسي في تصريح له أمس ان السلطات اليونانية سلمت موفد السفارة الى جزيرة كريت، ثلاثة فلسطينيين نجو من الحادث ويتواجدون الآن في ضيافة السفارة في أثينا وهم: عبد المجيد الحيلة، وشكري العسولي ومحمد راضي، مشيرا الى انهم يتمتعون الآن بصحة ممتازة.
ولفت الى ان هناك شابا مصريا وفتاة سورية وطفلة غير معروفة الجنسية، ما زالوا في مدينة خانيا في كريت برعاية السلطات اليونانية التي لم يصلها أي ناجين او جثامين لآخرين من المفقودين بهذه الكارثة.