نُظّم صباح اليوم الجمعة 19\9\2014 مهرجان حاشد في ذكرى مرور 32 عامًا على وقوع مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدو الاسرائيلي وعملاؤه العام 1982، وذلك في قاعة "رسالات" في مركز بلدية الغبيري ببيروت.

وحضر المهرجان سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، وامين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات،  ومنسّق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثل السفارة الايرانية في لبنان، ووفد "كي لا ننسى"،  ورئيس بلدية الغبيري والضاحية الجنوبية ابو سعيد الخنسا، والمدير العام لمؤسسة بيت اطفال الصمود قاسم العينا، إلى جانب ممثلي فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني،  ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وعدد من الشخصيات الوطنية  وأهالي ضحايا مخيم شاتيلا.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني تلاه كلمة غزة من فلسطين ألقاها محسن ابو رمضان جاء فيها: "نُحيي 32 عاماً على ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلان هذه المجزرة البربرية البشعة، التي قام بها الارهابي  شارون وعملاؤه، هذا يعكس طبيعة العقلية الصهيونية التي تستمر في محاولة اقتلاع الفلسطينيين من جذورهم  واستخدام لغة الدم والتصفية وملاحقتهم في سبيل استقلال المهاجرين الصهاينة".

وأشار أبو رمضان إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق الفلسطينيين وآخرها عدوانه على غزة لافتًا إلى أن هذا لن يثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار بتمسكه بأهدافه الوطنية، ومؤكّدًا أن الاسرائيليين فشلوا في تحقيق اهدافهم لأن عدوانهم زاد الشعب الفلسطيني تلاحمًا وتمسُّكًا بخيار المقاومة بكافة اشكالها.

ودعا القيادة الفلسطينية للانضمام الى ميثاق روما والتوقيع عليه والانضمام  الى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين امام المحاكم الدولية.

ثمَّ كانت كلمة المقاومة اللبنانية القاها ابو سعيد الخنسا جاء فيها: "من لبنان المقاومة الى فلسطين العزيزة الى القدس وغزة والضفة وكل فلسطين تحية محبة ووفاء وعهداً قطعناه امام الله سبحانه وتعالى بأننا لن نترك البندقية حتى نصلي في القدس الشريف. ما جئنا هنا لنبكي على مجزرة وان كانت المجزرة اليمة بل جئنا لنقول ان دولة مغتصبة بنيت على المجازر وبنيت على القتل والتدمير سوف تنتهي عاجلاً ام اجلاً لأن شعبنا كما قال الامام الخميني اقتلونا فإن شعبنا سيعي اكثر واكثر.

صحيح ان هناك انتصارات سياسية ومحاولات هنا وهناك، لكن الاول والاخير وكلمة الفصل هي للبندقية للقوة في يدنا كما قال الله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم)".

أمَّا كلمة فلسطين فألقاها سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور جاء فيها: "نعم هذه الطفله الفلسطينية تسلّمت شهادة والدتها هي بذلك تقول ونحن نقول معها "مستمرون في حمل الشهادات ومستمرون في حمل الراية ومستمرون في مسيرة تحرير وطننا كاملاً.

قبل عامين وقفت هنا تمنينا من الرئيس محمود عباس بأن ينظر في زيادة رواتب الشهداء  المتوفين وباسمكم جميعاً نشكر سيادة الرئيس على اهتمامه وحل هذا الموضوع نهائياً".

وأضاف "اقترب فجر الحق واحرار العالم لجنة "كي لا ننسى" وشعب لبنان معنا هنا، نقف معاً نستذكر الهمجية والظلم والبحث عن الاحباء تحت الانقاض، وفي غزة ما زال مستمراً حتى الان، ويصدح الصوت ونصدح معاً سويا،ً  اقترب فجر الحق لفلسطين الراسخة منذ آلاف السنين ارض الانبياء  والقدس ستبقى وسنكون رغم كل ما يخططه المشروع الصهيوني والقائم على تحطيم ارادة هذا الشعب الفلسطيني من خلال استمراره في ارتكابه المجازر.

فلسطين التي تتجسد واقعاً حتمياً على خارطة العالم من خلال الاداء السياسي المتميز للقيادة الفلسطينية مجتمعة ومن خلال صمود شعبنا الاسطوري ومقاومته الباسلة نواجه تحديات كبيرة فلنوحد موقفنا النضالي ونستمر بمشروعنا الوطني وبانتزاع حقنا بالحرية والتحرر والاستقلال الكامل والعودة بكافة الوسائل التي كفلتها لنا الاعراف الدولية".

وأردف السفير دبور "لبنان كما عهدتنا داعمين للسلم الاهلي سنبقى الاوفياء لدماء الشهداء سنبقى الاوفياء لهذا البلد نحن فلسطينيين موحدين بإجماع وطني شامل على كافة المستويات والأطر والهيئات القيادية وسنبقى محافظين على العلاقات الاخوية متمسكين بحقنا في عودتنا الى وطننا رافضين كافة اشكال التوطين والتهجير.

في حضرة هذه الذكرى الأليمة علينا جميعاً، املنا بكم يا من لا تقبلون الظلم، ايها المناضلون للنظر في الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه اهلنا اللاجئين في المخيمات الفلسطينية او ليس لهم الحق بالعيش بكرامة".

كلمة المتضامنين الاجانب "وفد كي لا ننسى" ألقاها مورسيو موسلينيو جاء فيها: "حضرنا معكم كي لا ننسى اي جريمة ارتكبها الكيان الاسرائيلي مؤكدين الاستمرار في الوقوف الى جانب قضية فلسطين في كافة البرلمانات الدولية والمؤسسات الدولية  الى ان يُعاقَب مجرمو هذه المجازر التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني".

والقى محمد ابو ردينة كلمة عوائل الشهداء فجدد المطالبة بـ"محاكمة القتلة"، مؤكّدًا ان "هذه المجزرة انما هي استمرار لمجزرة طرد الشعب الفلسطيني من أرضه فلسطين.

واختتم المهرجان بمسيرة باتجاه مقبرة المجزرة ووضعوا الاكليل على النصب التذكاري وقرؤوا الفاتحة.