استقبل الرئيس محمود عباس، مساء امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية – الروسية، سيرجي ستيباشين، وأطلعه على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، ومعاناة ابناء شعبنا في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي.
واشار الرئيس الى الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوضع حد للاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، باعتباره الهدف الاساسي للشعب الفلسطيني.
من جهة ثانية، قال الرئيس عباس إننا مستمرون في ترسيخ الديمقراطية والانتخابات الحركية منذ المؤتمر الأول لحركة "فتح". جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الرابع لحركة فتح، إقليم رام الله والبيرة، الذي عقد في مدينة البيرة امس، تحت شعار "على العهد باقون"، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحركة، وأعضاء المجلس الثوري، وأمناء سر الأقاليم.
وقال الرئيس: "كل التمنيات وكل النجاح لمؤتمركم هذا من أجل أن تأتي قيادات شابة تحمل الراية من الأجيال الكبيرة أو ما كان يسميه الرئيس المرحوم ياسر عرفات بتدافع الأجيال"، وأضاف: "أنا سعيد جدا أن أرى افتتاح المؤتمر وسأكون أسعد عندما تنجح فعالياته، وينتخب شباب وشابات ليقودوا هذه الحركة".
وأشار الرئيس إنه لا مانع لدى إسرائيل أن تكون هناك دولة فلسطينية في غزة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بذلك أبدا. وقال "على كل حال أمامنا عمل كبير لأن غزة أولا وأخيرا مسؤوليتنا، علينا أن نعمل وندبر الأموال والمعونات والمساعدات والماء والكهرباء ولا ننتظر أحدا، وندعو الله أن نتمكن من إغاثة شعبنا وإيجاد بيت أو خيمة لـ360 ألف إنسان، ونريد أن تكون المدارس جاهزة ولا أعتقد أن تعمل في وقتها لأن المدارس مضروبة أو مسكونة، وعلى كل حال نحن لا نتهرب من مسؤولياتنا وسنقوم بكل ما نستطيع، ونتصل بالدول المانحة حتى نخفف عن أهلنا هذه المصائب التي اصابتهم".