قالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، إن التقديرات في الحكومة الإسرائيلية تتوقع أن يصدر عن مجلس الأمن الدولي، في الفترة القريبة المقبلة، قرارا بوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

وتأتي هذه التوقعات، على ما يبدو، على ضوء فشل الوساطة المصرية في التاوصل إلى وقف إطلاق النمار بين الجانبين وانهيار مفاوضات القاهرة.

وشبّه رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، حركة حماس بتنظيم "داعش" الإرهابي، رغم أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة وافق على إجراء مفاوضات، غير مباشرة، مع الحركة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق، إلى جانب أن الغالبية العظمى من دول العالم تعترف بحماس كحركة مقاومة.

ونقلت الإذاعة العامة عن نتنياهو قوله خلال لقائه مع عضو الكونغرس الأميركي، داريل أيسا، إن "حماس هي داعش وداعش هي حماس".

واستغل نتنياهو جريمة "داعش" بقتل الصحافي جيمس فولي بقطع رأسه، وشبهها بعملية اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وقال إن حماس و"داعش" هما "فرعين للشجرة السامة نفسها".

وقال نتنياهو إن العدوان على قطاع غزة "سيستمر حتى تحقيق الغاية وهي إعادة الهدوء لفترة طويلة وضرب البنية التحتية للإرهاب".

وتطرق إلى اغتيال ثلاثة من قادة حماس العسكريين، محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد  برهوم، وقال إنه "بفضل المعلومات الاستخبارية غير العادية التي زودها الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية وتنفيذ الجيش الإسرائيلي الدقيق، تمكن قادة الدولة من اتخاذ قرار بإخراج عملية اغتيال قادة حماس إلى حيز التنفيذ".

وامتدح وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، عملية اغتيال القادة الثلاثة من حماس، وقال إن "الحملة العسكرية (ضد غزة) طويلة ونحن مطالبون بطول نفس والصمود".

بدوره قال رئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن "كل واحد منهم (من حماس)، سواء كان ينتمي إلى الذراع العسكرية أو السياسية، في غزة نفسها، يجب أن يعلم أنه هدف شرعي للاغتيال طالما يستمرون في إطلاق الصواريخ على بلدات الجنوب وتهديد مواطني دولة إسرائيل".

وأضاف لبيد أن "على قادة حماس أن يعرفوا أننا لن نتوقف الآن".

ودعا وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، وهو أحد أكثر الوزراء المقربين من نتنياهو، إلى تشكيل حكومة وحدة قومية إسرائيلية "على خلفية التطورات الدراماتيكية والمعقدة في الشرق الأوسط".

وعلى خلفية الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية ومطالب اليمين المتطرف، وخاصة من حزبي "البيت اليهودي" و"إسرائيل بيتنا"، بعدم إجراء مفاوضات حول وقف إطلاق نار، قال شطاينيتس إنه "لا توجد حلول سحرية للوضع في غزة وإنما هناك حلان: القضاء على حماس بواسطة السيطرة على القطاع لعدة أسابيع، أو تسوية الوضع مقابل حماس".