نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشاعر الكبير سميح القاسم، الذي غيبه الموت مساء اليوم الثلاثاء، بعد صراع مع المرض.

ووصفت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، الليلة، الشاعر الراحل بـ'النجم الخالد في سماء الثقافة الفلسطينية العربية الإنسانية والعلم الوطني الذي نفاخر به الأمم'.

وجاء في البيان:'إننا كحركة تحرر وطنية وشعب فلسطيني مناضل ونحن نفتقد قمرا من أقمار الشعر والأدب الفلسطيني، وأحد أركان الثقافة الفلسطينية العربية الإنسانية، فإن عزاءنا أن إرث شاعر فلسطين العظيم بات جزءا من مكونات الهوية الفلسطينية المعاصرة، وأن أشعاره التي أنشدها الفدائيون والمناضلون من أجل الحرية كانت وستبقى أغنيات الحب الخالدة للوطن والحرية'.

وحيت 'فتح' روح الشاعر وأكدت أنها ستبقى الملهمة لرسم ملاحم البطولة والفداء بأبعادها الإنسانية، واعتبرت إرثه الشعري والأدبي والفكري كنزا يستمد منه الشعب الفلسطيني عناصر قوته وفعاليته في تأكيد وجوده الحضاري، وعلما مميزا نفاخر به الأمم والشعوب المؤمنة بقيم الحرية.

وأكدت 'عظيم الاحترام والتقدير الذي يكنه قادتها وكوادرها ومناضليها للشاعر الكبير سميح القاسم ولحياته العامرة بالعطاء اللامحدود للوطن، حتى بات علامة مميزة من علامات ومكونات الشخصية الفلسطينية المناضلة في ميادين الشعر الأدب والصحافة والسياسة، ورمزا من رموز المقاومة السلمية، يغني أشعاره الخالدة الفدائيون والمناضلون في ميادينهم ومواقعهم، واهتدى بكتاباته وأفكاره أشقاء عرب وأصدقاء من أعراق وأجناس متنوعة لطالما لمسوا عدالة القضية الفلسطينية من لغته وأدبياته المترجمة إلى لغات عالمية'.

 وعاهدت حركة 'فتح' الشعب الفلسطيني الوفاء لروح الشهيد ولكل شهداء الوطن الذين جسدوا وحدة الشعب الفلسطيني، وجذروا في وعي العالم حقه الطبيعي والتاريخي في أحسن وأجمل صورها.