أوضاع المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة الى جانب الوضع في غزة والضفة والموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة العدوان الاسرائيلي وفي المفاوضات كانت محور لقاء مطوّل بين قيادة تيار المستقبل في الجنوب ووفد من قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان في مقر التيار في صيدا، حضره عن الأمن الوطني قائده العام اللواء صبحي ابو عرب، ونائبه اللواء منير المقدح، ورئيس غرفة العمليات قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة العميد خالد الشايب، وامين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وعن "المستقبل" منسّق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود، ومسؤول دائرة صيدا امين الحريري، ومنسق الشؤون التنظيمية المحامي محيي الدين الجويدي، ومنسق الشؤون التمثيلية رمزي مرجان.

واكد اللواء ابو عرب اثر اللقاء ان كافة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية متفقة على الامن في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، وقال: "هنأنا الأخوة في تيار المستقبل بعودة الرئيس سعد الحريري بما لاقاه من ارتياح لدى جميع القوى.. ونحن نعرف موقف الرئيس الحريري الداعم للقضية الفلسطينية. وأطلعناهم على صورة الوضع في غزة والضفة الغربية، وفي صورة الوضع الامني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيما في مخيم عين الحلوة. وكما تعرفون فقد وضعنا خطة امنية لهذا المخيم وبالفعل جميع القوى الموجودة - اريد ان اطمئن – وحتى من يطلق عليهم اسم "الشباب المسلم" داخل المخيم هم حريصون كل الحرص على امن واستقرار المخيم والجوار، لأنهم وأهلهم ونساؤهم واطفالهم وشعبهم هم من ابناء المخيم.. والكل متفق- القوى الاسلامية والتحالف وانصار الله وسائر فصائل منظمة التحرير وفتح – متفقون على الامن في المخيمات وخاصة في مخيم عين الحلوة. وعرضنا ايضا رؤيتنا لضرورة تطوير القوة الامنية الفلسطينية المشتركة وتعميمها في باقي المخيمات للحفاظ على الامن والاستقرار فيها".

من جهته  نوه الدكتور حمود بالهدوء والاستقرار الذي يشهده مخيم عين الحلوة لما لذلك من انعكاس ايجابي على المخيم وعلى صيدا باعتبار انهما كل لا يتجزأ، وان المطلوب هو تثبيت هذا الاستقرار في المخيم والجوار ترجمة لإرادة فلسطينية لبنانية مشتركة، مثمّنا الجهود والخطوات الأمنية التي قامت بها القوى الفلسطينية على اختلاف اطيافها من اجل التوصل الى اطار مشترك لحفظ امن واستقرار المخيم. وقال: "لقد طمأنَنا الأخ اللواء ابو عرب الى ان الوضع الأمني في المخيم ممسوك والقوة الأمنية الفلسطينية مسيطرة على الوضع وحتى الجهات والأفراد غير المشاركين – بما يمثلون – في هذه القوة  يوجد نوع من التنسيق معهم لحفظ امن المخيم.. وطبعًا توقفنا عند ما تعرضت له غزة من عدوان اسرائيلي غاشم وعند ما يجري من محادثات في القاهرة، واكدنا على اهمية وحدة الفلسطينيين في هذا التفاوض غير المباشر كما توحدوا في مواجهة العدوان".