التقى قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا، وذلك خلال زيارته على راس وفد من حركة "فتح" للجماعة وضمّ نائب قائد الأمن الوطني في لبنان منير المقدح، وأمين سر حركة "فتح" و"م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد القوة الأمنية المشتركة في لبنان العميد خالد الشايب، بحضور عضو اللجنة السياسية للجماعة محمد الزعتري.

ووضع الوفد قيادة الجماعة بأجواء الأوضاع السياسية والأمنية في مخيم عين الحلوة ودور القوة الأمنية التي شُكّلت مؤخراً في ضبط الأمن في ظل توافق جميع الأحزاب والقوى الاسلامية والوطنية على ضرورة تجنيب المخيمات أي خضات أمنية والنأي بها عن تداعيات الأزمة اللبنانية، وتوحيد الموقف والصف والبندقية في خدمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الشتات.

واكد الوفد أن نجاح القوة الأمنية المشتركة في مهامها في مخيم عين الحلوة سينتج عنه البدء بالعمل بتعميم هذه القوة وإنشاء قوات أمنية مشتركة في مخيمات أخرى مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة وخصوصية كل مخيم بدءاً بمخيم المية ومية وانتقالاً الى مخيمات بيروت. وأكد اللواء أبو عرب اطمئنانه الى متانة الوضع الأمني في المخيمات وجوارها معتبراً ان المخيمات تمكنت من تجاوز العديد من المحطات المفصلية، وشكلت عاملاً ايجابياً في الاستقرار الداخلي اللبناني .

وأكد د. حمود أن الأمن والاستقرار حاجة وضرورة قصوى في هذه الفترة التي تعيش فيها المنطقة بشكل عام أزمات كبيرة وفي ظل العدوان الصهيوني الغاشم والمجرم على الشعب الفلسطيني وعلى قطاع غزة.

وأضاف "المخيمات الفلسطينية جزء من منظومة الأمن في لبنان لأن استقرارها وضبط الأمن فيها سينعكس إيجاباً على محيطها والعكس صحيح، وهذا يتطلّب تعاون الجميع في سبيل تحقيق ذلك ولجم كل من يحاول توريط المخيمات وبأي شكل من الأشكال في الأزمات الداخلية أو إيجاد الحجج والتبريرات لتشديد الخناق عليها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية".

وأشاد حمود بالتعاون والتنسيق بين القوى الأمنية الفلسطينية داخل المخيمات وبين قيادة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية داعياً الدولة إلى توسيع هذا التعاون وبناء جسور الثقة عبر إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية للاخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان.