عقب صلاة عيد الفطر السعيد، انطلقت مسيرة حاشدة ونوعية، من امام جامع الفرقان الى داخل مقبرة الشهداء في مخيم برج البراجنة في بيروت، تضامناً مع غزة والضفة والقدس، واستنكاراً للعدوان الصهيوني الشرس على اهلنا وشعبنا في فلسطين.

المسيرة الحاشدة دعَت اليها حركتا فتح والجهاد الاسلامي بمشاركة كافة فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية، وشارك فيها سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وقادة الفصائل الفلسطينية.

وتقدمت الفرق الكشفية، والأشبال، والزهرات، والفرق الموسيقية، المسيرة وخلفهم تشييع جثث اطفال وهمية ملطخة بالدماء، ثم حملة الصواريخ من الأطفال وحملة الاعلام الفلسطينية، وسارت المسيرة على وقع الاناشيد الوطنية وموسيقى الكشاف.

لدى وصول المسيرة الى المقبرة، القى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ابو علي شاهين كلمة أشار فيها إلى انَّ اهداف شن العدو الصهيوني على قطاع غزة، هو الانتقام من غزة بعد النصر الذي تحقق عامي 2008 – 2012، والقضاء على اهم عقبة تقف امام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والتي تستهدف فرض تسوية مذلة تشطب فيها القدس واللاجئين وتحقق الاعتراف بيهودية الدولة، وتحقيق الامن المفقود للكيان بتغيير المعادلة القائمة والحصول على وقف اطلاق نار دائم، وضرب بنية المقاومة ونزع سلاحها.

وأضاف "كل ذلك كان سيعتبر مدخلاً مساعداً في مشروع اعادة ترتيب المنطقة وشرقها الاوسطي الجديد (المقسم والمفتت والمجزأ) والذي يسيطر عليه الكيان الصهيوني، ويصبح العمل السياسي وما يسمى المقاومة السلمية، اذا بقيت متاحة هي عنوان المرحلة للفلسطيني".

والقى كلمة حركة حماس مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان ابو العبد مشهور بدأها ببعض من آيات القرآن الحكيم مؤكداً عدم القبول بوقف النار ما لم يفك الحصار عن غزة، متوجهاً الى المجاهدين "ان دماءكم اقوى من طائراتهم، وإنكم انتم من تحاصرون العدوان" وان المقاومة عصية على الانكسار. وأكد على الوحدة الفلسطينية، وأنها ستبقى حتى تحقيق العودة. متوعداً اسرائيل انه لن يكون هناك مكان آمن لهم في فلسطين.

والقى امين سر حركة "فتح" في بيروت سمير ابو عفش كلمة وجّه فيها التحية الى بعض الدول الاجنبية التي قطعت علاقاتها مع العدو الصهيوني، متمنياً على الدول العربية ان تحذو حذوها.

وركز على الوحدة الوطنية التي اوصى بها الرئيس الشهيد ابو عمار، مؤكداً انها كفيلة برد العدوان وإفشال المخططات الصهيونية.

وأشاد أبو عفش بخطاب الرئيس ابو مازن الذي اكد فيه ان نقطة دم طفل فلسطيني اغلى من كل العالم، وانه سيلاحق كل مرتكبي الجرائم بحق ابناء شعبنا مؤكداً لشعبنا اننا متمسكون بالوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام وحكومة التوافق، وان العالم لن ينعم بالأمن والاستقرار ما لم ينعم به اطفالنا.

وأكد ابو عفش اهمية استمرار الفعاليات الداعمة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

وختمت المسيرة بدعاء للمجاهدين وللشعب الفلسطيني بصوت فضيلة الشيخ سامر، امام جامع الفرقان.