بمناسبة يوم القدس العالمي، واستنكاراً للعدوان الاسرائيلي على غزة، وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الذي يتعرض لأبشع حرب ابادة تضاهي بوحشيتها مجازر دير ياسين، انطلقت مسيرة شبابية في مخيم برج البراجنة، عقب صلاة تراويح ليل الجمعة 25-7-2014.

تقدم المسيرة الفرق الكشفية، وحملة اعلام فلسطين والرايات الفصائلية، ومشاعل أضاءت سماء وطرقات المخيم، ومجسمات للمسجد الأقصى وحمل الاطفال على الاكتاف جسامين وهمية لأطفال ملطخة بالدماء تعبيراً عن المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق أطفال غزة، واطفال يحملون بنادق رشاشة وهمية مجسدين دور اطفال فلسطين الذين يواجهون العدو الاسرائيلي.

شارك في المسيرة: نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود، وعضو اقليم حركة "فتح" الدكتور سرحان، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، وممثل القيادة العامة في لبنان ابو عماد رامز، وممثلو فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية، ووجهاء وفاعليات وحشد من أهالي المخيم.

أكد فيصل على ان كل ايام نضالنا ومقاومتنا من اجل القدس لمكانتها الروحية والوطنية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين، وحيا انتفاضة ابناء القدس والضفة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان. كما أكد على ان المقاومة الفلسطينية في غزة سجلت نصرها على آلة الحرب وأفشلت اهداف العدوان، الذي يستهدف كسر ارادة شعبنا ومقاومته وتصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية وبناء شرق اوسط امريكي جديد فالمقاومة صححت مسار الاحداث في المنطقة وأعادت تصويب المعركة باتجاه فلسطين.   

وأضاف: "ان اي تهدئة يجب ان ترقى لمستوى تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة عبر تلازم وترابط وقف اطلاق النار بوقف العدوان وفك الحصار بكافة اشكاله ووقف الاغتيالات والاجتياحات في غزة وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اطلاقهم في عملية شاليط ومعتقلي الدفعة الرابعة الى جانب وقف استباحة الضفة بالاستيطان والاعتقال في اطار ضمانات عربية ودولية جدية.

 ودعا فيصل لتشكيل وفد فلسطيني موحد لإدارة المفاوضات حول التهدئة وتجاوز كافة التجاذبات العربية والإقليمية والدولية.

وتابع قائلا: نسلم ارواحنا ولا نسلم سلاحنا وسلاحنا يحمي ارواحنا وواهم من يعتقد ان المقاومة ستهزم وتسلم سلاحها، فلا لغة مع الاحتلال الا لغة المقاومة بكافة اشكالها لضمان امن شعبنا واستقراره وإنهاء ارهاب الجمرة الخبيثة الاسرائيلية وتمكين شعبنا من تقرير مصيره بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين عملا بالقرار 194.

ودعا فيصل الى الحفاظ على هذا الانتصار وتمكينه بوضع خطة فلسطينية موحدة لردع العدوان وإنهاء الاحتلال يكون عمادها المقاومة بكافة اشكالها في جبهة مقاومة موحدة وانتفاضة شعبية شاملة وحركة لاجئين فاعلة وبمواصلة المعركة السياسية باكتساب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة والتوقيع على ميثاق روما والانتساب لمحكمة الجنايات الدولية لمعاقبة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها بحق شعبنا وشعوب امتنا العربية.

كما تحدث باسم حزب الله عطالله حمود فحيا صمود الشعب الفلسطيني وانتصار المقاومة الفلسطينية في وجه آلة الحرب الاسرائيلية التي اعادت تصويب البوصلة وتصحيح مسار الاحداث في المنطقة.

 وندد بالصمت العربي الرسمي وحمل امريكا مسؤولية اعطاء الضوء الاخضر للعدوان الاسرائيلي.

 وأكد ان المقاومة الفلسطينية ستنتصر كما انتصرت المقاومة في لبنان عام 2006 وستفشل اهداف العدوان الغاشم.

 وختم حمود داعيا الشعوب العربية وشعوب العالم لأوسع تحركات دعما للشعب الفلسطيني وقضيته، كما اكد على ان المقاومة اللبنانية وحزب الله ستبقى الداعم الاساسي لشعب فلسطين ومقاومته حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين.