وصف رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، بإطلاق تحقيق حول جرائم إسرائيل خلال عدوانها الحالي على قطاع غزة، ب"المهزلة" وزعم أن جيش إسرائيل يبذل جهودا غير مسبوقة للامتناع عن المس بالمدنيين.

وقال نتنياهو في بيان للصحافة إن "القرار الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو مهزلة، وعلى أي إنسان عاقل في كل مكان أن يرفضه".

وأضاف نتنياهو أنه "بدلا من التحقيق ضد حماس، يدعو مجلس حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق ضد إسرائيل" زاعما أن إسرائيل "تبذل جهودا غير مسبوقة من أجل منع المس بالمدنيين الفلسطينيين"، علما أن عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ قرابة 700 شهيد، غالبيتهم العظمى من المدنيين، في قصف متعمد لجيش الاحتلال.

واعتبر نتنياهو أنه "بغياب تنديد للاستخدام المنهجي من جانب حماس بدروع بشرية، فإن النتيجة المتوقعة هي تشويه سمعة إسرائيل".

ووصفت وزير القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مساء اليوم الأربعاء، قرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإطلاق لجنة تحقيق حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "تشجيع للإرهاب".

وكتبت ليفني في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" معقبة على القرار بأنه "لدي كلمتين أقولهما بشأن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وهما: فتشوا عني!".

وتابعت ليفني "أننا سنستمر في اتخاذ قرارات من أجل أمن مواطني إسرائيل وبموجب ضميرنا الأخلاقي، والجيش الإسرائيلي سيحارب الإرهاب ويواصل فعل كل ما بوسعه من أجل منع المس بالأبرياء، وأنتم استمروا في تشجيع الإرهاب، لأن هذا بالضبط ما يفعله قراركم".

ويذكر أن ليفني، مثل غيرها من المسؤولين الإسرائيليين، امتنعت على مدار سنوات عن السفر إلى دول أوروبية خشية اعتقالها على خلفية مشاركتها في اتخاذ قرارات كوزيرة في حكومة إسرائيل برئاسة ايهود أولمرت، إبان الحرب على غزة في نهاية العام 2008، والتي اتهمت إسرائيل حينها بارتكاب جرائم حرب.