أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم إجراء تحقيق في كيفية عدم رصد الطائرة من دون طيار التي أطلقت من غزة باتجاه اشدود، فور دخولها إلى الأجواء الإسرائيلية، علمًا أنه بمجرد دخولها انطلقت صفارات الإنذار في أشدود.

وكان الجيش قد أعلن انه أسقط صاروخ أطلق من بطارية "باتريوت" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى، طائرة من دون طيار انطلقت من قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين. وقالت مصادر عسكرية إن إطلاق "حماس" لهذه الطائرة من دون طيار يشكل مفاجأة لإسرائيل تشابه المفاجأة بوجود صواريخ طويلة المدى نسبيا بحوزة "حماس" وقادرة على الوصول إلى شمال إسرائيل.

ولم يرصد الجيش الإسرائيلي الطائرة فور دخولها إلى الأجواء الإسرائيلية وإنما بعد وصولها إلى أجواء مدينة أشدود، وعندها تم إطلاق صاروخ "باتريوت" من بطارية منصوبة في وسط إسرائيل. وسقطت الطائرة في البحر وهرعت زوارق البحرية الإسرائيلية إلى موقع سقوط الطائرة حيث تجري عمليات تفتيش عن مخلفاتها.

إلى ذلك قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، في ختام جلسة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، مواصلة استدعاء جنود الاحتياط الى الخدمة والاستمرار في توجيه الضربات الجوية لاهداف في قطاع غزة، فيما رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء المجلس إعطاء الجيش الضوء الأخضر للقيام بعملية برية في قطاع غزة. وقال مصدر سياسي كبير ان احتمالات القيام بعملية برية تزداد كلما يتزايد حجم القوات المتمركزة على حدود القطاع.

وكان الجيش قد جنّد 42 ألف جندي احتياط، من بين 48 ألفًا صادقت الحكومة على تجنيدهم. وينتمي القسم الأكبر من هؤلاء المجندين لوحدات المشاة والذين سيستبدلون قوات سلاح المشاة والمدرعات النظامية، في الضفة الغربية وعلى الحدود الشمالية، بينما سيتم إرسال القوات النظامية من هناك الى القيادة الجنوبية للمشاركة في الاستعدادات للتوغل البري المحتمل في قطاع غزة. كما تم ارسال كتائب اخرى من جنود الاحتياط الى القيادة الجنوبية لتدعيم النشاط الدفاعي على حدود القطاع وتمكين الوحدات النظامية من التفرغ لمهام هجومية محتملة. اما بقية المجندين من الاحتياط فينتمون الى الجبهة الداخلية وسلاح الجو وشعبة الاستخبارات ويقومون بمهام مختلفة كجزء من الوية المشاة والمدرعات النظامية. ولم يتم تجنيد ألوية من جيش الاحتياط كوحدات منفردة. وأعلن الجهاز الأمني أنه سيتم نصب قبة حديدية تاسعة في الجنوب، ولم يتجاوب مع مطلب سكان الشمال ورؤساء البلدات بنصب قبة حديدية في الشمال.