تحقيق: ولاء رشيد

يُعدُّ معهد سبلين للتدريب المهني والتقني أحد أهم مراكز الأونروا للتعليم لكونه الوحيد الذي يُقدِّم فرصة التعليم المهني والتقني للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وعلى الرغم من بعض العراقيل التي تواجهه من الناحية التمويلية، إلا أنه تمكَّن على مدى سنوات عمله الـ53 من تخريج العديد من اللاجئين الفلسطينيين وتوفير فرص عمل لهم في شتى المجالات. وقد اكتسب المعهد مؤخّرًا مكانة إضافية إثر الترخيص الذي حصل عليه من الدولة اللبنانية بالاعتراف بشهاداته بشكل رسمي، مما من شأنه فتح أبواب مزيد من الفرص أمام الشباب لجهة العمل والتعلُّم.

 

لمحة عامة عن المعهد وتأسيسه

يتبع معهد سبلين للتدريب المهني والتقني لدائرة التربية والتعليم في الأونروا في لبنان. وحول تفاصيل تأسيسه يقول رئيس دائرة التربية والتعليم في الأونروا في لبنان الأستاذ وليد الخطيب: "سعيًا لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، أُنشِئ معهد سبلين في العام 1961، في منطقة سبلين في إقليم الخروب، وذلك لتخريج طلاب يتمتعون بمهارات مهنية تخوّلهم ايجاد عمل يوفّر لهم دخلاً ثابتًا لإعالة أُسَرِهم.

وقد أُنشِئ المركز بدايةً لتوفير خدمات مهنية للطلاب الذين أنهوا المرحلة المتوسطة فقط، واعتمدنا آنذاك مناهج خاصة بنا لأن الدولة اللبنانية لم يكن لديها مناهج للتعليم المهني، ولاحقًا أدخلنا مناهج خاصة بمن أنهوا المرحلة الثانوية. وفي أواسط التسعينيات تقريبًا، بدأت الدولة اللبنانية بتطوير مناهج خاصة بها وحينها بدأنا نلحظ المشكلات التي كانت تعترِض طلابنا المتقدمين للعمل في الخارج نتيجة عدم الاعتراف بشهاداتهم وتصديقها من قِبَل وزارة التربية والتعليم اللبنانية، فبدأنا العمل على مواءمة وتطوير المناهج لدينا لتتناسب مع مناهج الدولة اللبنانية، وسعينا لنيل الاعتراف بشهادات المعهد. وفي العام 2008، استحدثنا فرعًا للمعهد في منطقة الشمال، تضمَّن بعض الدورات الموجودة في الفرع الأساسي، إثر الحرب التي وقعت على مخيم نهر البارد، وذلك نظرًا إلى أن عملية إعمار المخيم كانت تحتاج لكفاءات مهنية معيّنة بين الشباب، علمًا أن أبناء الشمال يحق لهم الالتحاق بالمعهد الواقع في إقليم الخروب فقط في حال كان الاختصاص غير موجود في فرع الشمال".

وفيما يتعلَّق بالاختصاصات والخدمات التي يوفّرها المركز وشروط قبول الطلاب يقول مدير معهد سبلين بفرعَيه الأستاذ سامر سرحان: "يضم المعهد اختصاصات عدة تنقسم إلى مستويين، المهني والتقني. والأول يدخله من أنهى المرحلة المتوسطة، وهو يتضمّن مهنًا عدة مثل: (فنون التجميل، تصميم الأزياء، التربية الحضانية، التكييف والتبريد، والكهرباء وغيرها...). أمَّا المستوى التقني، فهو لمن أنهى المرحلة الثانوية، ويتضمّن: (المحاسبة، والتسويق، وهندسة المساحة، والعلوم المخبرية الطبية، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها،...). وعلى التلميذ الراغب بالانتساب للمعهد أن يكون فلسطينيا مُسجَّلاً في لبنان، ويحمل بطاقة إعاشة، ومُنهِيًا المرحلة المطلوبة للتخصُّص الذي يرغب التسجيل به، علمًا أن الأولوية لقبول المتقدّمين للانتساب للمعهد تُبنى على معدل علاماتهم".

ويردف سرحان "نحن لا نقدّم فقط الخدمة التعليمية بل هناك أيضًا مرافق مجانية مثل المواصلات من وإلى المعهد، ومن لا تصل الحافلات لأماكن سكنهم يتم منحهم بدل مواصلات. وبالنسبة للطلاب الذين يقطنون أماكن بعيدة عن المركز، فالذكور منهم نوفّر لهم "منامة" بكل مستلزماتها. أمَّا الإناث، فتقوم كل مجموعة منهن باستئجار شقة في منطقة وادي الزينة القريبة من المعهد، وبدورنا نقوم بإعطاء كل واحدة مبلغًا كتعويض بدل إيجار".

 

تعليم مميّز رغم العقبات

فيما يتعلَّق بالعقبات التي تواجه معهد سبلين يقول الأستاذ وليد الخطيب: "الفرع الموجود في إقليم الخروب مموَّل من الميزانية الدورية الثابتة لدائرة التربية في الأونروا. ولكنّ التجهيزات التي يتم تحديثها تتم بناءً على طلبات نُقدّمها للدول المانحة لتطوير الجانب المهني والتقني في قطاع التعليم، ولكن بالطبع ليس من السهل أن توافق هذه الدول على المشاريع المرفوعة، وذلك نظرًا للضائقة الاقتصادية عمومًا، ولوجود أولويات لدى هذه الدول. وبالتالي فهذا يحتاج قدرًا كبيرًا من حيثُ الجهد والإقناع. من جهة ثانية فإن فرع الشمال مموَّل من ميزانية غير ثابتة تأتي من خلال مشاريع تمويلية من جهات مانحة، الأمر الذي يترك بعض التوجُّس لجهة إمكانية استمراره سنة بعد سنة أو لجهة امكانية تحسينه. ولكن رغم العقبات تمكنا إلى حد كبير من المحافظة على مواكبة احتياجات سوق العمل بفعل الجهود الكاملة المتكاملة ما بين كافة الأقسام".

من جهته يشير الأستاذ سرحان إلى أن المركز بفرعَيه يُخرّج حوالي 450 إلى 500 طالب سنويًا، ويضيف "لنا الفخر بأن معهد سبلين قد خرّج على مدى سنوات عمله آلاف الطلاب الذين أصبحوا يشغلون مراكز مهمة ومرموقة وحساسة في لبنان والخارج على حدٍّ سواء. وهذا عائد للتميُّز الذي نهدف لتحقيقه، فنحن لا نسعى لتوفير تعليم موائم للمناهج اللبنانية فحسب، وإنما نعمَل على تعزيز مهارات اضافية لدى الطلاب أيضًا، كأخلاقيات المهنة والتواصل وطريقة التعاطي مع الآخر وإدارة المؤسسة الخاصة وغيرها، وذلك ليكون طلابنا منافسين أقوياء في سوق العمل ومميّزين في الشهادات الرسمية. كذلك نُخضِعُهم في نهاية كل سنة دراسية لشهر تدريب ميداني في مؤسسة معيّنة، ونتابع أداءهم وتقييمهم. كما نحرص على التحديث الدائم للتجهيزات والمعدات والمناهج التعليمية، عبر مشاريع سخية من متبرّعين لهم منا جزيل الشكر، كالاتحاد الأوروبي. ونعمل بشكل دائم على تأهيل الكادر التعليمي والإداري للمعهد".

ويردف "ولحرصنا على المستقبل التعليمي للطلاب، تواصَلنا مع المستشار الثقافي في سفارة دولة فلسطين في لبنان ماهر مشيعل، ما أثمر بالسماح لطلاب المعهد هذا العام الاستفادة من المنح الجامعية التي يقدّمها صندوق الرئيس محمود عباس.

كذلك نحن نعمل حاليًا على مستوى الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن هناك مجموعة من الطلاب يدرسون في المعهد، خاصةً ان بعض الاختصاصات تتلاءم مع خصوصية وضعهم، وقد نظَّمنا دورات تدريبية للمعلمين والإداريين حول التعاطي مع هذه الفئة من الشباب".

 

مناخ ديمقراطي وتعزيز للشخصية الفردية

يؤكّد الأستاذ سرحان أن "معهد سبلين هو المكان الوحيد الذي يجمع الشباب الفلسطيني بمختلف أطيافه من جميع المناطق اللبنانية، والمخيمات الفلسطينية، مما يُشكّل نسيجًا فريدًا من نوعه، ويوفّر للطلاب خبرة حياتية، ويمكّنهم من تشكيل شبكة تواصل في مختلف المناطق اللبنانية بحكم وجود أصدقاء لهم فيها"، ويضيف "بدورنا نعمل بجهد كبير على بناء شخصية الطالب لدينا، وذلك من خلال اللجان والأندية التي يشكّلها الطلاب والتي تُعنى بالجوانب الفنية والثقافية والرياضية والصحية وغيرها، والبرلمان الطلابي الذي يُنتخَب بشفافية من قِبَل الطلاب، بحيث يكون لكل صف ممثّل في البرلمان لرفع مطالب الطلاب واحتياجاتهم".

ويتابع "وانطلاقًا من هنا نقوم بتنظيم شتى الأنشطة المفيدة للطلاب،كالأنشطة الصحية، ومنها حملة التبرع بالدم التي شهدها المعهد بتنظيم من جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الهمشري. ولأن الجانب الرياضي أمر مهم، جرى افتتاح "استاد" (ملعب) رياضي بمواصفات دولية، وذلك بتبرُّع سخي من الاتحاد الاوروبي. وفوق ذلك، لا ننسى الأنشطة الهادفة لتعزيز الهوية الفلسطينية، كإحياء المناسبات الوطنية، وذلك ضمن هدفنا في أن يبقى الطالب متذكرًا أنه موجود في هذا المكان ليبرع بدراسته ويرفع اسم فلسطين عاليًا.

من جهة أخرى هناك أنشطة لها علاقة بالجانب الأكاديمي، ومنها المعرض السنوي الذي يقوم فيه الطلاب بعرض مشاريعهم على المؤسسات التي تقدم بدورها تغذية راجعة لنا حول تقييمها للمشاريع وامكانيات الطلاب، بالإضافة إلى أنشطة نعزز فيها التواصل فيما بيننا وبين الجمعيات التي لا تبغي الربح (NGO’s).

وعلاوة على ذلك هناك زيارات متبادلة ما بيننا وبين فعاليات المجتمع المحلي والفصائل الفلسطينية، لتعزيز التواصل ومناقشة اوضاع الطلاب.

 

الترخيص خطوة أولى على مسيرة الألف ميل

بعد جهود حثيثة بذلتها الأونروا، رخَّص رئيس الجمهورية اللبنانية للأونروا ممثَّلة بشخص السيد سلفاتوري لومباردو إنشاء معهد فني خاص باسم "مركز سبلين للتدريب"، ونُشِر المرسوم الذي حمل الرقم 11737 في الجريدة الرسمية العدد 23 بتاريخ 29/5/2014. وبموجب هذا الترخيص يتم الاعتراف بالشهادة الصادرة عن معهد سبلين في كافة الاختصاصات الموجودة في منهاج الدولة اللبنانية للتعليم المهني والتقني، مما يمكّن الطلاب من استكمال دراستهم سواء أكانت المهنية أو الجامعية ويفتح مجالات عمل جديدة لمتخرّجي المركز، وبالتالي، يصبح الطالب المعترف بشهادته قادرًا على التقدُّم للشهادات الرسمية لدى الدولة اللبنانية بحسب المرحلة التي أنهاها. وفي هذا الصدد يقول الأستاذ الخطيب: "بموجب هذا الترخيص، سيكون على الملتحقين بالاختصاصات بناءً على الشهادة المتوسطة أن يدرسوا لمدة 3 سنوات في معهد سبلين يتقدمون بعد انهائها لشهادة البكالوريا الفنية (BT)، ولدى نجاحهم يصبح بإمكانهم الالتحاق بالجامعة التي يريدونها، او استكمال تعليمهم المهني في المعهد لمدة سنتين ينالون بعدها شهادة الامتياز الفني (TS)، ليكملوا بعدها تعلميهم الجامعي اذا ارادوا، وبهذا يكونون قد اختصروا من تعليمهم الجامعي ووفّروا مبالغ وأقساط عالية".

ويضيف الأستاذ الخطيب "منحنا الترخيص كذلك الاعتراف بشهادة اقسام غير موجودة حاليًا، مثل اختصاص الفندقية، والفنون الاعلانية والغرافيكية، وغيرها، بالإضافة إلى عدد من الاختصاصات التي يلتحق بها من أنهى الصف السابع، ولكن ذلك يحتاج بعض الدراسات إلى جانب الامكانيات المادية.

والطبع فإن جميع هذه المفاعيل المتعلّقة بالترخيص قد لا تُتَرجَم بين ليلة وضُحاها، نظرًا لأن تطبيقها والعمل بها يحتاج بعض الوقت، ولكن لا يمكننا ان ننكر أنها تمثِّل نقلة نوعية تُشرِّع الأفق امام الطلاب.

من جهة أخرى، هناك بعض الاختصاصات التي لم تُشمَل بالترخيص لكونها غير موجودة في المنهاج اللبناني، ولكننا لن نلغيها لأنها محط طلب في سوق العمل مثل العلاج الفيزيائي".

 

تعليم متوائم مع سوق العمل

شيماء درويش، محمود قاسم، نبال نمر، سعاد غزال، وعبد الرحمن حلواني طلاب من اللاجئين الفلسطينيين اختاروا طريق التوجه المهني لسبب أو لآخر.

 فشيماء، ومحمود، ونبال أنهوا المرحلة الثانوية بنجاح، وتوجَّهوا لمعهد سبلين نظرًا لصعوبة أوضـاعهم وظروفهم المعيشية التي لا تمكّنهم من الالتحاق بالجامعات. وعن تجربتها في المعهد تقول شيماء الطالبة في تخصص إدارة الأعمال (Business Administration) "بعد التحاقي بالمعهد فوجِئت بنوعية وجودة التعليم هنا. فنحن لا ندرس مواد الاختصاص فحسب، وإنما يتم تدريسنا العديد من المواد الأخرى الضرورية لمواكبة سوق العمل كاللغة الإنكليزية، والحاسوب، والرياضيات، وعدد من المواد المتعلّقة بالمهارات الحياتية، هذا من جهة. ومن جهة ثانية، وهنا اتحدث من تجربتي الشخصية، فقد لمست لدى حديثي مع عدد من زملائي الذين تخصصوا ضمن المجال نفسه في الجامعات، أن هناك العديد من المهارات الإضافية التي لا يلمون بها، مقابل المامنا بها، وهذه نقطة ايجابية تُسجَّل للمعهد، هذا إلى جانب العلاقة الجيّدة ما بيننا وبين الأساتذة ومسؤولي الأقسام والإدارة حيثُ يستمعون لآرائنا ويجيبون على استفساراتنا ويحرصون على ايصال المعلومات لنا بأفضل الطرق".

ويشاطر محمود شيماء الرأي، ويضيف "لا شكَّ أن علاقتنا الممتازة مع الكادر التعليمي تؤثّر ايجابًا على مستوى تحصيلنا الدراسي. ولكن لا بدَّ من الإشارة إلى أن أهم ما في معهد سبلين إن الطالب لا يتخرَّج ملمًا بمواد تخصِّصه من الناحية النظرية فحسب، بل وأيضًا من الناحية التطبيقية، وهذا يعود لاهتمام الإدارة بتوفير جميع المعدات المطلوبة والمواكِبة لتطورات العصر. فأنا مثلاً اخترت التخصص في العلاج الفيزيائي لكونه اختصاصًا جديدًا ومطلوبًا في سوق العمل ولعدم كثرة المتخصصين في هذا المجال، ولكون المعهد من أهم المراكز لتدريس هذا التخصص. وبحكم كوني طالبًا في السنة الثانية، فقد قمت بالتدريب الميداني لدى أكثر من مؤسسة، وكان تقييمي جيدًا جدًا من قِبَل المؤسسات لإلمامي بكافة المهارات المطلوبة".

من جهتها تقول نبال الطالبة في السنة الأولى في تخصص هندسة المساحة: "رغم أنني من منطقة البقاع لم يقف بُعد المسافة حائلاً بيني وبين متابعة دراستي، فاستأجرت شقة في وادي الزينة أنا ومجموعة من الفتيات. وحاليًا أنا جد مسرورة لنوعية التعليم التي أتلقاها لا سيما أنني التحقت باختصاص كنت لاختاره كذلك لو أنني تسجّلت في الجامعة".

أمَّا عبد الرحمن حلواني، وسعاد غزال، الّلذان أنهيا الصف التاسع بنجاح، فاختارا معهد سبلين لكونه المعهد الوحيد الذي يوفّر فرصة المسار المهني مجانًا للاجئين الفلسطينيين. من جهته، خضع عبد الرحمن، الطالب في السنة الثانية في اختصاص "الخراطة" (MIN)، للتدريب الميداني لدى أكثر من مؤسسة حيثُ وجد مواءمةً تامة ما بين التعليم الذي تلقاه ومتطلبات عمله، وهو يعتزم مباشرة العمل لدى إحدى الشركات، ويفكر في استكمال تعليمه الفني. غير أن تجربة عبد الرحمن اكتسبت خصوصيتها لدى اكتشاف موهبته من قبل مدير مؤسسة جنى أثناء نشاط فني شارك فيه إلى جانب الفنانة مكادي نحاس، حيثُ تمَّ إعطاؤه منحة لمتابعة دراسته في المعهد العالي للموسيقى "الكونسرفتوار"، ويعلّق بالقول: "حاليًا ًأتابع دراستي ايضا في الكونسرفتوار، وفي كل مناسبة فنية تحدث في سبلين، تسمح لي الادارة بالمشاركة للتعبير عن موهبتي،  ولكن الشهادة المهنية بالنسبة لي ما زالت  توفر مستقبلا اكثر ثباتًا".

وتعرب سعاد عن سعادتها لالتحاقها بمعهد سبلين وخصوصًا باختصاص تصفيف الشعر (فنون التزيين)، مشيرةً إلى أنها وخلال تدريبها في أكثر من صالون للتزيين النسائي تعرَّفت إلى العديد من الأساليب التجميلية ولمست جودة التعليم الذي تلقته.

ويشيد الطلاب بالإجماع بالأنشطة اللامنهجية التي تُنظَّم في المعهد، وفي هذا الصدد تقول شيماء: "ما يُميّز معهد سبلين هو المناخ الايجابي وروح الديمقراطية الممنوحة للطالب، حيثُ ان الادارة اعطتنا هذا العام خصيصًا حرية تشكيل الأندية واللجان، ودائمًا يتم تنظيم فعاليات متنوعة من بينها الفعاليات الوطنية التي تعزز الانتماء وتكرس هويتنا الفلسطينية".