قال المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمى أن حكومة اسرائيل ، تمارس عدواناً شرساً ضد المدنيين العزل في الخليل وعدوانها هذا لن يجلب السلام لشعبها بل سيزيد من حالة الاحتقان والكراهية، وسيؤجج المنطقة وسيوصلها الى طريق محتوم بالدمار.
 
وأضاف القواسمي في تصريحات صحفية مساء أمس الأحد، إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، طالبت وتطالب اسرائيل بالاحتكام الى الشرعية الدولية ، وتطبيق ما وافقت عليه أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية ، وأن تعود الى تعهداتها بالسلام ، لا أن تمارس عدوانها بالاستيطان والجدار والحصار وشل حركة الفلسطينيين ، ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ، وهي من تتحمل كامل المسئولية عن فقدان جنودها الثلاث ، لأنها هي من فرضت سيطرتها الأمنية على أجزاء في الخليل ، ومن فقدوا كانوا ضمن المناطق التي تشرف عليها اجهزتها الأمنية ، فكيف تمارس عدوانها على المدنيين من الفلسطينيين ، بدون وجه حق ولا موازين أخلاقية .
 
وقال المتحدث باسم حركة فتح إن العدوان على مواطني محافظة الخليل ، هو إرهاب دولة منظم ، وما يجري سياسة عنصرية ، وعقاب جماعي ضد كل الشعب الفلسطيني ، وعلى اسرائيل أن تراجع سياساتها لتجاوب على السؤال المطروح ، من الذي اوصل المنطقة الى هذا الوضع الحرج ؟
وطالب القواسمي اسرائيل استخلاص العبر من ممارساتها السابقة واعتداءاتها على شعبنا من اقتحامات وحرق مزروعات ومضايقات على الأمنين ، والاعتقالات ، واستبدالها بما تعهدت به للمجتمع الدولي بخصوص العملية السلمية وأن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني.
 
وقال القواسمي المطلوب من المجتمع الدولي إلزام اسرائيل بتعهداتها الدولية ، ولجم عدوانها في الخليل وسائر الاراضي الفلسطينية ، ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة وحقهم ببناء دولتهم حسب القرارات الدولية .
 
وطالب القواسي بسرعة الانسحاب من الخليل ، واستبدال سياسة القمع والاقتحامات بسياسة حكيمة مبنية على احترام حقوق الانسان ، للوصول الى جنودها المفقودين .
 
وأكد القواسمي على أن اسرائيل تحاول افشال الوحدة الوطنية ، باعتداءاتها على شعبنا ، والرئيس ابو مازن مؤمن بعملية سياسية حقيقية مستندا على المرجعيات والشرعية الدولية ، بالمقابل اسرائيل لم تعد تؤمن بالعملية السلمية وتتهرب من التزاماتها وتعهداتها وتقابله بشن عدوان على شعبنا وممارسة سياسية عنصرية ، ومنها الاستيطان المتمدد والجدار المعيق لحياة الناس ، والأسر الاداري المخالف لروح القانون الدولي ، وغيرها الكثير من الممارسات العدوانية والعنصرية الممنهجة .