قبل واحد وثلاثون سنة بالتمام، وبالتحديد في 16 و17/9/1982، تمكنت مجموعات من الكائنات الذئبية من إهانة الانسانية جمعاء حين ولغت في دماء آلاف الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين الذين كانوا يهجعون في بيوتهم البائسة في مخيم شاتيلا الفلسطيني وحي صبرا اللبناني. وعندما استفاق العالم على هول ما جرى في تلك الليلة الدموية، كان الآلاف ممن نجوا من هذه المذبحة المروِّعة، يهيمون على وجوههم في الاحياء المجاورة وقد روعتهم مشاهد القتل الهمجي بعدما فقدوا كل شيء: آباءهم وأمهاتهم وأخوتهم وأطفالهم وزوجاتهم وبيوتهم وصور الأحبة وأشياءهم الحميمة وأغراضهم الأليفة، وباتوا في العراء تائهين في صقيع المدينة.