بمناسبة ذكرى شهداء الـ23 من نيسان، قام وفد من "م.ت.ف" في منطقة صيدا برئاسة أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في المنطقة العميد ماهر شبايطة، وممثّلون عن قوى التحالف والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، بوضع إكليل  من الورود على أضرحة الشهداء في تجمُّع مدارس الأونروا.

وبعد تلاوة الفاتحة لأرواح الشهداء، كانت كلمة ألقاها شقيق أحد شهداء نيسان، أبو سعيد عباس، قال فيها: "في مثل هذا اليوم منذ 45 عامًا انتفضَت جماهير شعبنا في مخيمات لبنان لرفع الظلم الذي كان يُمارَس عليه من قِبَل السلطة اللبنانية في ذلك الوقت وخاصة الشُعبة الثانية، ولفك الحصار الذي فُرِض على الفدائيين الفلسطينيين الذين استطاعوا أن يتّخذوا مواقع لهم لمقارعة العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا، فسقط منهم العشرات بين شهيد وجريح أذكر منهم  الشهداء علي جميل عطية، ومحمد عبدالله شرارة، ونعيم عباس، ومفلح علاء الدين".

وأضاف عباس "وبفضل تلك الدماء الزكية وروح الشهداء الأبرار، تمَّ توقيع اتفاق القاهرة بين منظمة التحرير الفلسطينية وشخص القائد الرمز الشهيد ياسرعرفات  وقائد  الجيش اللبناني العماد إميل البستاني برعاية الزعيم الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله وطيّب ترابه، تلك الاتفاقية التي أجازت للمقاومة الفلسطينية التواجد في جنوب لبنان وممارسة حق المقاومة ضد العدو الصهيوني المغتصب"، مردفًا "ونحن في حضرة شهداء 23  نيسان وكل الشهداء نناشد الجميع؛ كفانا خلافات، كفانا سفك دماء، كفى عبثًا بأمن هذا المخيم وأهله.. سؤال يردده الجميع لمصلحة من ما يجري بين الحين والحين؟! ارحموا الشهداء في مثواهم وارحموا الأطفال والنساء والكهول" .