نظّمت فصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا وقفة تضامنية وفاءً للأسرى والمعتقلين الفلسطينين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة يوم الخميس 17/4/2019.
شارك في الوقفة التضامنية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشُّعب التنظيمية، وممثلي فصائل "م.ت.ف"، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، وعضو المجلس الوطني م.منعم عوض، عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر، ود. عبد الرحمن أبو صلاح، واللجان الشعببة.
بعد عزف النشيديين اللبناني والفلسطيني وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، قدمت أمين سر المكتب الحركي للمرأة رجاء شبايطة في منطقة صيدا كلمة نوّهت فيها عن الأسرى ومعاناتهم وصبرهم وصمودهم في وجه السّجان الإسرائيلي، واعتبرت أن السابع عشر من نيسان كل عام هو يوم الوفاء للاسرى ووفاء لشهداء الحركة الأسيرة.
وأشارت شبايطة إلى موقف الرئيس أبو مازن حين قال: "لن يهدا لنا بال حتى إخلاء السجون من الأسرى والمعتقلين".
تلاها عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر منوهًا عن الأسرى الذين يستشهدون من أجل الحرية.
وأردف نعتز من أمة منها الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات والدماء على طريق الاستقلال والحرية.
وتابع بأن المعتقلين يرفعون شعار النصر و الشهادة، وأن الحرية لن تتحقق إلا بالمقاومة وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وأضاف: "إننا من مخيم الشعيد معروف سعد نذكر بالعمليات البطولية في فلسطين والخارج منذ الستينات التي أعادت إسم فلسطين إلى الخارطة الدولية بقيادة "م.ت.ف." الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن واجبنا فلسطينين ولبنايين أن نصون ونحافظ على "م.ت.ف" لأنها تعمدت بالدماء".
وطالب انخراط كل الفصائل في "م.ت.ف" وتعزيز الوحدة الوطنية وتطويرها لحماية المسيرة النضالية.
وتابع قائلاً: "إن القادم أسوأ في ظل إدارة ترامب الأحمق وما يحمله من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وما يسمى بصفقة القرن".
ونوّه إلى مواقفه الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال وضم الجولان ومزارع شبعا والهدف منها تفتيت الصف العربي.
كما اعتبر الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأقوى للشعب الفلسطيني.
وفي الختام وجّه التحية للأسرى والشهداء.
تلى ذلك كلمة لحسين حمدان باسم "م.ت.ف"، جاء فيها: "إن الأسرى الفلسطينيون حكاية شعب ووطن، وإن الشعب الفلسطيني وعلى مدار أكثر من قرن من الزمان وما زال يقدم الشهداء، مشيرًا أنه في الوعي الجمعي الفلسطيني أبطال أفنوا عمرهم وشبابهم خلف القضبان وتحريرهم ضرورة وطنية كما تعزيز ثقافة الصمود والمقاومة".
كما عرض لمعاناة الأسرى وعذاباتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
واعتبر قضية الأسرى جزء أساسي من النضال الفلسطيني، يعيش في وجدان الشعب.
كما ونوّه إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه المنظم ضد الشعب الفلسطيني لإخماد روح الإنتماء الوطني، وكي الذاكرة الفلسطينية، وممارسات الاحتلال مخطط مدروس. وطالب بالوحدة الوطنية عربون وفاء للأسرى ودعمًا لهم.
كما خاطب الأسرى في حديثه: "نحن في مرحلة خطيرة أمام صفقة القرن والإنقسام الفلسطيني، يطلب منا الوحدة الوطنية في إطار "م.ت.ف" لمواجة المشاريع التصفوية".
كما نوّه بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد فلسطين فقط بل كل موارد الوطن العربي، وطالب بقلب الطاولة على الجميع وممارسة كل أشكال النضال، وتوفير الدعم والامكانيات للشعب الفلسطيني.
وفي الختام وجّه التحية للشهداء والأسرى والمرأة الفلسطينية.