وزعت البعثة البريطانية لدي الأمم المتحدة على أعضاء مجلس الأمن، في وقت متأخر من مساء الاثنين بتوقيت نيويورك، مشرع قرار يطلب من جميع الأطراف في ليبيا الوقف الفوري لإطلاق النار.

وقالت مصادر دبلوماسية، لمراسل الأناضول، إن مشروع القرار البريطاني يدعو كذلك جميع الأطراف إلى التعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل ضمان التوصل إلى وقف كامل للأعمال العسكرية في جميع أنحاء ليبيا.

ويتطلب صدور أي قرار من مجلس الأمن، البالغ عدد أعضائه 15 دولة، موافقة 9 دول على الأقل شريطة ألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) حق النقض (الفيتو).

ولم يتضح بعد الموعد الذي ترغب فيه لندن طرح مشروع قرارها علي طاولة المجلس للتصويت.

وفي وقت مبكر من صباح الاثنين، قالت المندوبة البريطانية لدي الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن بلادها تأمل في توزيع نص مشروع قرار على أعضاء المجلس بشأن ليبيا.

وأضافت أن نص المشروع يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى عودة الأطراف الليبية للمفاوضات السياسية مع الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.

وتشهد العاصمة الليبية، منذ 4 أبريل/نيسان الجاري، مواجهات بين قوات حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا، وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، والتي أطلقت عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة "الوفاق الوطني".

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعًا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.