رحبت حركة "فتح"، بالدعوة التي وجهها 37 وزير خارجية أوروبي ومسؤول سابق، إلى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني، بخصوص التدخل في حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، قبل إطلاق ما يسمى "صفقة القرن".

وشدد المتحدث باسم حركة "فتح" جمال نزال، في بيان صحفي اليوم الإثنين، على ضرورة التعبير بقوة عن موقف أوربي يتسق مع قرارات الشرعية الدولية ويراعي المطالب الفلسطينية بالسيادة والاستقلال تطبيقا لحق تقرير المصير، الذي لا يقبل شعبنا عنه بديلا.

وقال نزال: "نداء المسؤولين الأوربيين السابقين جدير بأن يلقى آذانا صاغية في بروكسيل والعالم بما يكفي لاعتماده روحا ونصا في مبادرة أوربية تستبق وقوع المخاطر الناجمة عما يسمى "صفقة القرن"، كونها ترتكز فقط على التجاوب مع مصالح إسرائيل وهدر حقوق شعبنا".

وأكد أن تجربة أوروبا في اعتماد القانون الدولي واحترام حقوق الغير اثبتت نجاعتها في إحقاق السلام والاستقرار بين الجيران والشركاء الأوروبيين، وعليه فإن هناك فرصة لاعتماد هذه المعايير في مبادرة أوروبية أمام مخاطر استبدال القانون الدولي وروح العمل الجماعي دوليا بالأحادية القطبية.

وأضاف أن غياب العدالة في التحرك الأميركي المتوقع لن يتكفل بإحقاق السلام بل سيأتي بنتيجة عكسية، محذرا من أن اسباب الصراع هو التنكر لحقنا في تقرير المصير واستبدال ذلك طوال عقود مضت بالتجاوب فقط مع مزاعم إسرائيل.

وكان ما بين 37 وزير خارجية سابق ومسؤول أوروبي بارز، بعثوا رسالة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، وإلى وزراء خارجية الاتحاد الحاليين يحذرون فيها من خطة "صفقة القرن" التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتداعياتها على استقرار الشرق الأوسط، ويحثون أوروبا على التحرك.