إحياءً للذكرى الحادية والثلاثين لاستشهاد مهندس الانتفاضة القائد خليل الوزير "أبو جهاد" الذي اغتالته (إسرائيل) عام 1988 في تونس، وتضامنًا مع الأسرى في معتقلات الاحتلال، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - الشعبة الرئيسة، وقفة تضامنٍ أمام مثوى الشهداء في مخيّم شاتيلا في بيروت، عصر الأحد 14-4-2019.

وشاركَ في الوقفة ممثِّلون عن قيادة "فتح" في منطقة بيروت ومخيَّم شاتيلا وفصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثِّلو اللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، والأُطُر التنظيمية والأمنية والعسكرية والمكاتب الحركية والفرق الكشفية الفتحاوية كافّةً، ووجهاء وفعاليات وأهالي مخيّم شاتيلا.

وألقى أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في مخيَّم شاتيلا كاظم حسن كلمةً، جاء فيها: "نقفُ اليوم هنا إجلالاً للشهداء وعلى رأسهم أمير الشهداء أبو جهاد الوزير، كما سمَّاه الرئيس الرمز أبو عمّار. من هنا، من هذا المكان، أرواح الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد علي أبو طوق، تُحلِّق مع أرواح الشهداء أبو جهاد الوزير وصلاح خلف وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وكل الشهداء لتقول نحن استشهدنا لأجل القرار الوطني المستقل".

وأضاف: "نعم، في هذه الذكرى في شهر نيسان، هذا الشهر الذي تبارى فيه الشهداء في أعلى مراتبهم القيادية ليكونوا قرابينَ لأجل شعبنا، في ٩ نيسان كانت مجزرة دير ياسين، وكانت معركة القٌسطل التي انتصر فيها الفلسطينيون واستشهد فيها قائد المعركة. وكان غضب الصهاينة نتيجة هذه الهزيمة أن شنّعوا وارتكبوا المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وكان النصيب الأكبر لدير ياسين التي تبعد غربًا كيلومترًا واحدًا عن القسطل.

وفي شهر نيسان تجرَّأ الصهاينة في جنح الليل وتحت صمت الأنظمة، على اغتيال الكمالَين وأبو يوسف النجّار، ولكن الرد كان قاسيًا، فنظَّم أبو جهاد الوزير مجموعة فدائية قطعت البحر ووصلت إلى فندق سافوي حيثُ مكان المخابرات الصهيونية، وقتلت قائد العملية عوزي الذي نفَّذ عملية فردان، وكان الرد أيضًا في آذار بعملية دلال المغربي التي أقامت الجمهورية الأولى لدولة فلسطين في تل أبيب على امتداد ٤٠ كيلو متر. نعم، هذا شعبنا الفلسطيني، هذا الشعب الجبّار الذي ينهض من الركام، هذا الشعب خلف قيادة حكيمة، خلفها منظمة التحرير الفلسطينية وخلفها الرئيس الرمز أبو مازن".

واستطرد حسن قائلاً: "هذا الكيان وهذه الكينونة، وهذا البيت الفلسطيني، منظمة التحرير الفلسطينية التي بنيناها بشلالات من الدم وتضحيات وسنين طويلة من آهات الجرحى والأسرى والمعتقلين، لن نسمح لكائن مَن كان أن ينهي هذه المنظمة، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني"، ورأى أنَّ المنظمة بحاجة إلى إصلاح وتفعيل داعيًا الجميع لتفعيلها لتكون بيتًا أكثر متانةً.

وحيَّا الذكرى قائلاً: "نُحيي هذه الذكرى في ظلِّ هجمة شرسة غير مسبوقة على الشعب الفلسطيني. ها هو ترامب أهدى القدس لليهود، ولكن نريد أن نُذكّر أنَّه في العام ١٠٩٩ قام الملك ديفري باحتلال القدس وقتل ٧٠ ألف فلسطينيًّا، ومنع الأذان في القدس أكثر من ١٠٠ عام ولكن ماذا حصل؟ عادت القدس عربية وعاد فيها الأذان، أي أنَّ هذا الشعب لا يمكن أن ينكسر".

وأشار كاظم حسن إلى أنَّ القائد أبو جهاد أسَّس مجموعات وجماعات إسلامية تُقاتل في صفوف الثورة الفلسطينية، ليثبت للعدو الصهيوني أنَّ فينا المتشدّد والمتمسِّك، وفينا مَن يفاوض، ولكنّنا لا نختلف على جوهر وحق فلسطين.

وطالبَ "حماس" وكلَّ الحركات المقاتلة أن تكون فلسطين أولاً، لافتًا إلى أنَّ بن غوريون في ١٩٤٩ في مؤتمر لوزان قال الحل الأساسي للقضية الفلسطينية هي إقامة دولة في غزة، يعني هذه الفكرة منذ عام ١٩٤٩، واعتبر كاظم أنّه لا دولة بدون غزّة، ولا دولة بدون القدس.

وطالبَ حسن المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية التدخّل فورًا لإنهاء معاناة الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، ووقف الإجراءات التعسُّفية بحقهم، والسماح لذويهم بالزيارات ووقف أجهزة التشويش على المكالمات الهاتفية.

وناشد جميع الفصائل بالعمل على إنجاز الوحدة الوطنية، لأنَّها السبيل الوحيد لمواجهة مشاريع تصفية القضية وطمس الهُويّة الفلسطينية.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان