دعمًا للشرعية الفلسطينية ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس ولمواقفه الوطنية ضد صفقة القرن، ووفاءً للقادة أبو جهاد الوزير والكمالَين وأبو يوسف النجّار في ذكرى استشهادهم، وتضامنًا مع الأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، نظَّمت قيادة فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا مهرجانًا جماهيريًّا في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيَّم عين الحلوة، اليوم الأحد ١٤-٤-٢٠١٩.

وتقدَّم المشاركين في المهرجان أعضاء قيادة الساحة اللبنانية عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض واللواء منير المقدح، وعضو قيادة إقليم لبنان أكرم بكّار، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وأُمناء سر شُعَبها التنظيمية وكوادرها العسكرية والتنظيمية، وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب غسّان أيوب، وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي تامر عزيز، وأمين سر جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان محيي الدين كعوش، وأمين سر اتحاد نقابات عُمّال فلسطين في لبنان أبو يوسف العدوي، وممثِّلو فصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، ومحمد ظاهر ممثِّلاً سعادة النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، إلى جانب ممثّلين الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واللجان الشعبية وحركة "الانتفاضة الفلسطينية" وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ومختار بلدة الغازية، وحشود جماهيرية.

وافتتح المهرجان عضو شعبة عين الحلوة عماد بليبل بكلمة وطنية نوَّه فيها بمسيرة الشهداء القادة واستمرار النضال من أجل الأسرى وعاهد الشعب الفلسطيني على الوفاء للشهداء وللقضية الوطنية.

كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال تامر عزيز، فوجَّه رسالة دعمٍ ومساندة بِاسم "م.ت.ف" وشعبها في لبنان إلى القابض على الجمر والثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عبّاس وإلى قيادتنا الفلسطينية في تصديهم للمؤامرة الصهيوأمريكية التي تهدف لشطب القضية الفلسطينية بتواطؤٍ من بعض الأنظمة العربية الرسمية لتمرير صفقة القرن، وإلى أسرى الكرامة والحرية الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.

وأضاف: "إنَّ المؤامرة اليوم على القضية الوطنية وهُويّتنا وعلى "م.ت.ف" بما يُسمَّى صفقة القرن التي شرعت بتنفيذها إدارة ترامب من خلال إقدامها على إعلان القدس عاصمةً لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وضمِّ الجولان السوري لسيادة الاحتلال، ومحاولة إزاحة قضية اللاجئين عن طاولة المفاوضات، وإنهاء خِدمات وكالة "الأونروا" مخالفةً بممارساتها كلَّ القوانين والتشريعات الدولية".

ولفت عزيز إلى أنَّ قضيّتنا تمرُّ بأعب مرحلةٍ اليوم، وشدَّد على ضرورة انتهاج الصمود والوحدة سبيلاً للانتصار، وأشار إلى أنَّ الرئيس محمود عبّاس وشرعيتنا الوطنية تتعرَّض لمحاولات استهداف من قوى عديدة وتحت مبررات متعدّدة خدمة للعدو الوطنية الصهيوني ومشروع نتنياهو منوِّهًا إلى ما تتعرّض له كذلك "م.ت.ف" بهدف تدميرها وتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني للتخلّص منها باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتدمير القضية الفلسطينية مُطالبا الفصائل والشعب الفلسطيني بالوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى واللاجئين والقدس.

كما أكَّد أنَّ استمرار الانقسام ما هو إلّا تهرب من المعركة والمواجهة والتحدي، وشدَّد على أنَّ القرار الفلسطيني المستقل يحرسه الرئيس محمود عّاس بأيدٍ أمينة تقودها إلى النصر والعودة والتحرير.

وختم كلمته بالتشديد على ضرورة حماية المخيَّمات في لبنان من كل محاولات إسقاطها في مشاريع التوطين التي تشكّل جزءًا من صفقة القرن.

ثُمَّ ألقى الحاج رفعت شناعة كلمةً نوَّه فيها لأهمية قراءة التاريخ لبناء الوعي وحفظ الذاكرة ومعرفة أين تتَّجه الأمور، واستذكرَ ما يتضمنه شهرا آذار ونيسان من مناسبات خالدة ترمز للبطولة والفداء.

وأضاف: "لقد وضع القائد الشهيد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل العرب أمام مسؤولياتهم، ولكنَّ العرب تخلوا عنه قائلين اذهب ولا تحرجنا بشيء.. لقد لبَّى نداء شعبة ونداء القدس، وأخد قراره لاستعادة القسطل".

وتحدَّث عن المسيرة النضالية والثورية لحركة "فتح" عبر المحطّات النضالية كافّةً، فقال: "إنَّ حركة "فتح" مسيرة الشهداء من القادة الشهداء والمناضلين، وقد رفعت شعارها ثورة حتى النّصر، وظلَّت متماسكةً قويّة في دورها القيادي على الساحة الفلسطينية وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة التحرير".

أمَّا عن معركة الأسرى فقال: "المحطة الأولى في أولوياتنا هي قضية الأسرى وعلينا أن نساندهم وندعمهم، فالمعركة التي يخوضونها اليوم هي معركة الكرامة، وهي معركة حاسمة وفاصلة".

وأشار إلى أنَّ جميع المؤسسات الدولية لم تستطع تحقيق مطالب الأسرى الإنسانية لتعنُّت (إسرائيل) ونتنياهو، لافتًا إلى أنَّ معركة أسرانا اليوم في مرحلة دقيقة وصعبة في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والحكومة اليمينية المتطرفة.

ودعا شناعة إلى التضامن والوحدة والالتفاف حول الشرعية الفلسطينية لأنَّها نقطة الارتكاز التي لا يمكن القيام بشيء من دونها، ولفت إلى أنَّ استهداف "م.ت.ف" من قِبَل الإدارة الأمريكية والإسرائيلية يهدف للتخلُّص منها لكي لا تكون الممثِّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأكَّد ضرورة الوقوف مع الرئيس محمود عبّاس الذي يعمل من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني والحفاظ على "م.ت.ف" لمواجهة صفقة القرن.

وبارك الحاج رفعت شناعة تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة د.محمد اشتية، ورأى أنَّها ستشكِّل رافعةً للنضال الفلسطيني مستكرا كل محاولات التضليل والتخوين حول عملها.

وأكَّد أنَّ معركتنا كبيرة ووصلت إلى عواصم القرار الدولي، وأردف: "لسنا ذاهبين إلى اليأس بل نحن الذين نخرج دائمًا من كل معركة أشدًّ عودًا وصلابةً".

وحول الأوضاع في قطاع غزة قال: "غزة ما زالت محتلة ومحاصرة من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي، وما انسحابه منها إلّا محاولة لنقل المعركة بين الفلسطينيين أنفسهم، لذا نتمنّى ألّا تصل "حماس" إلى توقيع هدنة أو تهدئة، حيثُ أنَّه لا يحق لها ذلك، وهو قرار جماعي يُتَّخذ من القيادة الفلسطينية وليس من فصيل واحد".

.وختمَ قائلاً: "إنّ اتفاق أوسلو قد انتهى عمليًّا منذ عان 1999،ونحن ذاهبون إلى التصعيد ومواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن استمرار الوضع كما هو عليه".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان