زارَ وفدٌ من الاتحاد العام للمُعلِّمين الفلسطينيين القادم من أرض الوطن قلعةَ الصمود والتحدي "قلعة الشقيف" في جنوبي لبنان، اليوم الجمعة 12-4-2019.

وضمَّ الوفدُ الأمين العام لاتحاد المعلِّمين الفلسطينيين سائد ازريقات، ومسؤول المنظّمات الشعبية ومساعد المفوض العام نعيم مرار، وعضو الأمانة العامة للاتحاد مسؤول العلاقات العربية حلمي حمدان، حيثُ رافقهم في جولتهم مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي.

وجاءَت زيارةُ الوفدِ للقلعة نظرًا لما ترمزُ له وما شهدته من تضحيات وبطولات أبناء حركة "فتح" وأبناء الثورة الفلسطينية الذين مرَّغوا أنف رئيس وزراء العدو الصهيوني مناحييم بيغين ووزير حربه شارون وجيشهم الذي (لا يُقهَر) حسب ادّعائهم.

هذا وقد شرح بقاعي للوفد القادمِ من أرض الوطن عن الأهمية التي اكتسبتها قلعة الشقيف أثناء وجود الفدائيين الفلسطينيين في جنوبي لبنان، وكيف صدَّ الفدائيون العديد من الإنزالات الجوية لفرقة المظلّيين في جيش الاحتلال الصهيوني الذي كان في كل مرة يتكبَّد خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات التي غالبًا ما كان يخلِّفها وراءه إثر انسحابه.

ونوَّه بقاعي بصمود ثُلّة من مقاتلي حركة "فتح" في القلعة أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، وتحدَّث عن واقعة قتال 37 مقاتلاً من قوات العاصفة -الجناح العسكري لحركة "فتح"- قوّات النخبة في جيش الاحتلال الصهيوني، حيثُ ذكر أحد ضبّاط الاحتلال أنَّ وزير الدفاع الصهيوني دفعَ بأكثر من 2000 جندي لاحتلال القلعة، وأكّد الضابط أنّهم لم يستطيعوا دخول القلعة إلّا بعد ضربها بصواريخ محرَّمة دوليًّا حيثُ وجد عددًا من الفدائيين الفلسطينيين شهداء على رشّاشاتهم بعد أن نفدت منهم الذخيرة.

وقرأ الحاضرون سورة الفاتحة لأرواح شهداء قلعة الشقيف، وشهداء الشّعبَين اللبناني والفلسطيني والعربي عمومًا.

ووجَّه الوفدُ التحيةَ إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيّمات والتجمّعات كافّةً في لبنان، كذلك وجَّه تحيةَ وفاء وعرفان للشعب اللبناني الشقيق ولدماء شهدائه التي روَت تراب فلسطين الغالية، وفي مقدّمهم الشهيد خليل عزالدين الجمل، أوّل شهيد لبناني في صفوف قوّات العاصفة.

وبدوره، تمنَّى رئيسُ الوفد الأمن والاستقرار للبنان الشقيق شاكرًا له استضافة الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعين عامًا.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان