كرَّمت "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" عددًا من عوائل شهداء مخيَّم شاتيلا ببيروت في إحدى ساحات المخيّم، مساء الأربعاء 10-4-2019، بحضور ممثِّلين عن فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثّلي اللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، ووجهاء وفعاليات مخيّم شاتيلا، وحشدٍ من الأهالي وعوائل الشهداء.

بدأ حفل التكريم بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثُمّ كانت كلمة لحركة "فتح" ألقاها أمين سر شُعبتِها الرئيسة كاظم حسن، أشاد فيها بدور الشهداء في المسيرة النضالية الطويلة الذين عبّدوا ورسموا الخطوط العريضة لطريق العودة.

وحيّا الرئيس محمود عبّاس على موقفه المشرّف تجاه قضية الأسرى والشهداء موِّهًا بتحدّيه الإدارة الأمريكية وحكومة اليمين المتطرف بدفع رواتب أُسَر الشهداء والأسرى.

وتطرَّق حسن إلى موضوع الفساد والفوضى المستشرية في مخيّم شاتيلا مُشدِّدًا على أهمية تضافر جهود الجميع من أجل إنهاء هذه الحالة تكريمًا لمن ضحوا بحياتهم، وقدموا دماءهم في سبيل أن يحيا هذا المخيّم بكرامة.

ووجه التحية إلى عوائل الأسرى والشهداء في فلسطين والشتات، ووعدَهم بالمضي قدمًا على خطاهم حتى تحقيق الثوابت الوطنية وفي مقدّمتها حق العودة لجميع اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

من جهته، أكَّد مسؤول جبهة النضال في مخيّم شاتيلا يونس شنتف أنَّ الشهداء هُم الأكرم منّا جميعًا، لافتًا إلى أنّ أفضل تكريم للشهداء هو المحافظة على الرسالة التي قضوا من أجلها، والمحافظة على المخيَّم، والوحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بقضيتنا التي تآمر عليها البعيد والقريب ومَن هُم من أبناء جلدتنا.

وقال شنتف: "إنّ التكريم اليوم هو رسالة تأكيد للشهداء على أنّنا ماضون على دربهم، والتأكيد لعوائلهم أنَّنا لن نتخلّى عنهم".

وفي نهاية الحفل قُدِّمت دروع تكريمية لعدد من عوائل الشهداء الذين استشهدوا دفاعًا عن المخيَّم وكرامة أهله.

وخُتِمَت فعالية التكريم بدعاء من فضيلة الشيخ سامر عنبر للأسرى والشهداء.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان