دعا مشاركون في الاعتصام الأسبوعي المساند للأسرى في سجون الاحتلال، إلى توسيع المشاركة في الفعاليات المساندة والمناصرة للأسرى والشد من عزيمتهم في مواجهة القمع الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، محملين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، إنه لا يخفى على أحد ما يتعرض له أبناء شعبنا من هجمة شرسة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى.

وأكدت أن رسالتنا إلى العالم تتلخص بضرورة توفير الحماية لأبنائنا من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، داعية إلى المزيد من الإسناد الشعبي والمسيرات والفعاليات المناصرة للحركة الأسيرة.

وطالبت غنام المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر، بضرورة أخذ موقف أكبر تجاه ما يحدث للأسرى، مثمنة صمود الأسرى والأسيرات في وجه الهجمة الاحتلالية التي يتعرضون لها، كذلك صمود عائلاتهم.

من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن ما يسمى بوزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، أعلن أن الأسرى سيدفعون الثمن غاليا، كما أن الحكومة اليمينية المتطرفة ما زالت تعتقد أن الأسرى الذين قضوا أعمارهم داخل سجون الاحتلال لم يدفعوا الثمن بعد، معتبرا أن هذا تهديد معلن بقتلهم.

وأوضح ان إطلاق الرصاص والغاز داخل سجن النقب كان يمكن أن يؤدي إلى الى استشهاد أحد الأسرى، مضيفا أن هذا السجن شهد سابقا عملية قتل لثلاثة أسرى في ظروف أقل تعقيدا من الظروف الحالية، وهذا ما يجعلنا في قلق دائم على مصيرهم.

وأشار فارس إلى أن الأسرى في سجن النقب قضوا ليلتين وهم مكبلون بالأسرة، حيث رفضت إدارة مصلحة سجون الاحتلال إعطائهم الفراش، لافتا إلى أنه لا معلومات حتى اللحظة عن مكان وجود الأسيرين المصابين عدي سالم، وإسلام وشاحي، ولا حول وضعهما الصحي.

ووجه فارس نداء لشعبنا بضرورة تكثيف المشاركة في الفعاليات الجماهيرية وعدم الصمت على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال تزج بالأسرى في انتخاباتها لضمان مقاعد إضافية.

بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن هذا الاعتصام يأتي بالتزامن مع اعتصامات مشابهة في المدن الأخرى، إسنادا للأسرى في ظل إصرار إدارة سجون الاحتلال على الاستمرار في تركيب اجهزة التشويش لعزل الأسرى عن المحيط الخارجي.

وذكر أن الأسرى قاموا بحل اللجان التنظيمية في سجني النقب وريمون، وسيشمل هذا أيضا كافة سجون الاحتلال، وهذا يجعل كل أسير يتعامل مع إدارة السجن وفق ما يراه مناسبا، وهو ما تتحمل مسؤوليته الإدارة.

وتابع شومان قوله، إن الأسرى يتوجهون للكل الفلسطيني بضرورة دعمهم وإسنادهم ضد القوانين والقرارات الجائرة وتوصيات أردان، مؤكدا على أن الأسرى بصدد خوض إضراب عن الطعام في الفترة المقبلة إذا لم تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن إجراءاتها.

من جانبه، دعا مدير دائرة إعداد الدعاة ماجد صقر، إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات الداخلية، والتفرغ لنصرة الأسرى ومواجهة إجراءات الاحتلال بحقهم.

كما طالب العالم العربي والإسلامي بضرورة نصرة الأسرى ومدينة القدس المحتلة التي تتعرض لإجراءات التهويد.

وناشدت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير احمد سعدات، أبناء شعبنا على ضرورة التواجد في الميادين وعند نقاط التماس لنصرة الحركة الأسيرة، حتى لا يبقى الأسرى وحدهم، وهو ما دعا إليه أيضا عبد الحكيم الديك من وزارة الأوقاف، الذي أكد ضرورة التمسك بالوحدة لمواجهة الاحتلال.

وحمل المشاركون في الاعتصام العلم الفلسطيني، ورفعوا صور الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى الشعارات المنددة والغاضبة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا