أطلق مركز محمد البراهمي للسلم والتضامن، بقاعة الثقافة وسط العاصمة التونسية، الليلة، أسبوعًا ثقافيًا فلسطينيًا للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، واحتفالاً بذكرى يوم الأرض الخالد.

وحضر انطلاق الفعاليات، عدد من الأمناء العامين للأحزاب التونسية، ومسؤولي منظمات من المجتمع المدني وشخصيات سياسية، إضافة إلى كوادر من سفارة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية .

وفي كلمة له، أكد سفير دولة فلسطين لدى تونس، هائل الفاهوم، أن عنوان الأمن القومي العربي والتنمية والتكامل في المنطقة والعالم يكمن في حل القضية الفلسطينية للخروج من بوتقة التطاحن والحروب والدمار الذي يعصف بالمنطقة .

وشدد الفاهوم على أن استراتيجية الأعداء في محاولة قتل السلام في روح شعبنا لن تنجح فشعبنا متمسك بحقوقه كاملة والدفاع عنها في وجه استراتيجية تغييب الحق التي لن تفلح في هزم روح شعبنا المقاوم بكل الاشكال .

من جانبها، النائبة مباركة البراهمي، اكدت على أن هدفنا هو الدفاع عن أنبل واعدل قضية وهي القضية الفلسطينية، وأن هذه المشاركة البسيطة الرمزية هي ابسط ما يمكن أن نقدمه لشعبنا في الأرض المحتلة، وحتى لا تدخل قضيته طي النسيان، ولاستذكار دماء الشهداء الذين دافعوا ببسالة عن القضية الوطنية الفلسطينية، وللتذكير بقضية آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. وقالت إن مناصرتنا لكم هي مشاركة منا لنضالاتكم وليست منة منا، ولنقول "من تونس هنا فلسطين".

كما تحدثت عدد من الشخصيات والضيوف، من بينهم كلمة مسجلة للأب عطا الله حنا، الذي شدد على ضرورة أن تكون بوصلتنا هي فلسطين دفاعا عن عدالتها، والقدس التي يحاول أعداء الإنسانية طمس هويتها الإسلامية والمسيحية وعروبتها التي ستنتصر بصمود أبناء شعبنا وجميع أحرار العالم .

وكانت الأيام الثقافية الفلسطينية التي افتتحت بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والتونسي، قد شهدت عرضًا فلكلوريًا فلسطينيا للدبكة الفلسطينية لفرقة الكوفية الفلسطينية لفرع تونس للاتحاد العام لطلبة فلسطين، حيث تفاعل معها الحضور بقوة.

على صعيد مماثل شارك السفير هائل الفاهوم رفقة عدد من كادر السفارة مساء أمس بمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في ندوة حوارية بعنوان القمة العربية في ظل التحديات الدّاخلية والخارجية، ألقى خلالها كلمة شرح فيها آخر تطورات القضية الفلسطينية، وأكد على ضرورة حل الخلافات العربية وتقديم الدعم اللازم لصمود شعبنا.

من جانبه ألقى هاني الروسان محاضرة شرح فيها الكيفية التي تم التلاعب من خلالها في مفهوم الأمن القومي العربي وخلق أعداء وهميين، والسماح لإسرائيل بالتسلل إلى المنطقة وتحويلها إلى صديق، وشدد على أن مثل هذه المحاولات لن تجدي نفعا، مستشهدا باللاء الفلسطينية التي قالها الرئيس أبو مازن للإدارة الأمريكية وحالت إلى الآن دون تمرير صفقة القرن.

وتتواصل الأيام الثقافية لمدة أربعة أيام تتخللها ندوات سياسية وعروض فنية ومعرض للصور الفلسطينية.