بقي مانشستر سيتي، حامل لقب ومتصدر الدوري المحلي، متأخرا بهدفين حتى الدقيقة 69 قبل أن يقلب تأخره إلى فوز بالغ الصعوبة على مضيفه سوانسي سيتي 3-2 ويبلغ السبت نصف نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم.

وتقدم سوانسي الذي يحتل المركز الخامس عشر في المستوى الثاني بهدفين في الشوط الاول، لكن ضغط سيتي وتبديلات مدربه الاسباني بيب غوارديولا أبقت على حظوظ سيتي باحراز رباعية تاريخية هذا الموسم، بثلاثية متأخرة اعترض لاعبو سوانسي على بعضها من دون القدرة على اللجوء الى تقنية الفيديو لمساعدة التحكيم بسبب عدم اعتمادها في ملعب سوانسي غير المشارك في البريميرليغ.

وكان الطرف الأزرق من مدينة مانشستر بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء بعد فوز كاسح على شالكه الالماني 7-صفر وسيواجه مواطنه توتنهام، يتصدر الدوري الإنكليزي بفارق نقطة عن ليفربول، وتوّج بكأس الرابطة على حساب تشلسي في النهائي.

وقال غوارديولا بعد المباراة "افتقدنا للتمريرة الاخيرة وبعد التسجيل كرت سبحة الفرص".

واستهل البرتغالي برناردو سيلفا فرص المباراة بكرة سانحة من مسافة قريبة سددها ضعيفة ابعدها الحارس السويدي كريستوفر نوردفيلدت (13).

حصل سوانسي على ركلة جزاء بعد خطأ من فابيان دلف على الويلزي كونور روبرتس، ترجمها مات غرايمز في شباك الحارس البرازيلي إيدرسون (20).

وصدم سوانسي لاعبي غوارديولا بهدف ثان من لاعب سابق في صفوف سيتي، إذ استلم الكوسوفي بيرسانت سيلينا الكرة بعد لعبة جماعية رائعة، سددها لولبية جميلة من اللمسة الاولى في الزاوية البعيدة لمرمى ايدرسون (29).

حاول سيتي العودة، لكن حارس سوانسي حرم برناردو سيلفا (32) ثم الاسباني دافيد سيلفا (35)، ليحافظ على نقدمه بهدفين.

في الشوط الثاني، دفع غوارديولا برحيم سترلينغ والاوكراني الكسندر زينتشنكو والارجنتيني سيرخيو اغويرو، بدلا من دلف والالماني لوروا سانيه والجزائري رياض محرز.

قلص سيتي الفارق بتسديدة رائعة بالجهة الخارجية من القدم اليسرى لبرناردو سيلفا بعد تمريرة من أغويرو، مسجلا هدفه العاشر هذا الموسم في جميع المسابقات (69).

حصل بعدها رحيم سترلينغ على ركلة جزاء بعد خطأ من الاميركي الشاب كاميرون كارتر-فيكرز، ترجمها أغويرو بمساعدة كبيرة من نوردفيلدت، اذ ارتدت الكرة من القائم الايمن الى قدمه وهزت الشباك (78).

شن سيتي بعدها هجوما كاسحا على منطقة سوانسي وسط استبسال من مدافعيه وصدات تعجيزية من الحارس وفرص بالجملة في الدقائق العشر الاخيرة.

لكن معجزات سوانسي توقفت، عندما سجل اغويرو الثالث برأسه من زاوية ضيقة جدا بعد عرضية جميلة من برناردو فيما كان الارجنتيني في موقع تسلل (88).

وقال اغويرو بعد الفوز "احيانا تحصل هذه السيناريوهات. وثقنا دوما بأن العودة ستحصل".

وغرد لاعب وسط سيتي الالماني ايلكاي غوندوغان "وقف الحظ بجانبنا قليلا الليلة لاكون صريحا. لكن نحن سعداء جدا لبلوغ نصف النهائي".

وكان واتفورد أول المتأهلين الى الدور نصف النهائي بفوزه الصعب على ضيفه كريستال بالاس 2-1، والذي يدين به للاعبه البديل أندري غراي.

وتقدم المضيف بهدف الفرنسي أندري كابوي (27)، قبل أن يعادل البلجيكي ميتشي باتشواي النتيجة لصالح كريستال بالاس بعد مرور 17 دقيقة على بداية الشوط الثاني. لكن الكلمة الفصل كانت لغراي الذي سجل هدف الفوز (79)، بعد نحو دقيقتين فقط على دخوله بدلا من ويل هيوز.

ومكن غراي فريقه من الثأر لخسارته في الدور نصف النهائي للمسابقة نفسها أمام بالاس عام 2016، وثبت نفسه كـ "بديل سوبر" لصالح فريق المدرب الإسباني خافيير غارسيا، اذ إنها المرة الثالثة في الأسابيع الأخيرة التي يدخل فيها من مقاعد البدلاء ليمنح فريقه الفوز في المباراة.

وعزز غراي أمل فريقه في أن يعود الى نهائي المسابقة العريقة للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة قبل 35 عاما، عندما خسر أمام إيفرتون.

ويحمل أرسنال الرقم القياسي في المسابقة مع 13 لقبا بفارق لقب واحد عن مانشستر يونايتد الذي خسر نهائي العام الماضي أمام تشلسي.

وفجر فريق وولفرهامبتون مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أطاح بضيفه مانشستر يونايتد من البطولة عقب فوزه 2 / 1

وسجل هدفي وولفرهامبتون راؤول خيمينز في الدقيقة 70 ودييجو جوتا في الدقيقة 76، فيما سجل هدف مانشستر يونايتد الوحيد ماركوس راشفورد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

وكان مانشستر يونايتد تأهل لهذا الدور بعد فوزه على تشيلسي 2 / صفر في مباراة الدور الخامس، فيما تأهل وولفرهامبتون عقب فوزه على بريستول سيتي 1 / صفر في الدور الخامس أيضًا.