أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، أن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني يعد التزاما عربيا ينبغي الوفاء به لدعم الإرادة الفلسطينية في مواجهة ما يُمارسه الاحتلال من استيلاء غير مشروع أو مبرر على عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين بموجب اتفاق باريس.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي، إن الأمين العام أكد خلال استقبال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ووزير المالية شكري بشارة، أن المجتمع الدولي ينبغي كذلك أن يتحمل مسئولياته في الضغط على إسرائيل لتغيير هذه السياسة العبثية التي تُهدد بإشعال الوضع وإذكاء العنف.

حيث قال الأمين العام خلال اللقاء، إن ما يجري في المسجد الأقصى على مدى الأيام الأخيرة يُمثل استفزازاً إسرائيلياً متعمداً وغير مسبوق في فجاجته، مؤكداً على أن اقتحام المسجد الأقصى على هذا النحو يشكل مخالفة للوضع القائم في المدينة المقدسة منذ عقود طويلة، ويهدد بإشعال شرارة التوترات الدينية والنزعات المتطرفة، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تُمارس خلال الفترة الأخيرة نوعا من الدعاية الانتخابية عبر التنكيل بالفلسطينيين، ومن خلال تصريحات تنضح تطرفا يطلقها رئيس الوزراء نتنياهو عن دولة مغلقة على اليهود دون غيرهم، أو البقاء في الجولان للأبد.

وأضاف عفيفي، أن المالكي، وبشارة، حملا رسالة من الرئيس محمود عباس حول خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بسبب ما قامت به إسرائيل من حجزٍ تعسفي لأموال من عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين، وأهمية تأمين دعمٍ مالي من جانب الدول العربية لمواجهة هذا الظرف الصعب، حيث أستمع لشرح مفصل من الوزيرين حول الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية جراء القرار الأخير، بالإضافة الى احجام الولايات المتحدة عن تقديم المُساعدات الاقتصادية الاعتيادية للسلطة، مما يقتضي إجراءات تقشفية قاسية من جانب الحكومة، ويشكل ضغوطاً هائلة على الموازنة الفلسطينية التي تُعاني عجزاً من الأصل.