عقدت مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بلدة أبو ديس بمحافظة القدس، اليوم الاثنين، ورشة عمل لتشكيل الفريق الوطني للقدس عاصمة دائمة للتراث العربي، كما افتتحت الدورة التدريبة للغة العثمانية برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والقنصل التركي.

وقال عميد مؤسسة إحياء التراث خليل منير الرفاعي، "استنادا لقرار جامعة الدول العربية باعتماد القدس عاصمة للتراث العربي، واهتمام ورعاية الرئيس محمود عباس واهتمام وايلاء الحكومة واللجنة الوطنية للثقافة والعلوم، عقدت اليوم أول ورشة عمل في اطار تشكيل الفريق الوطني لاعتماد القدس عاصمة دائمة للتراث العربي من أجل وضع خطة وبرنامج الفعاليات على مدار العام الجاري".

وأضاف الرفاعي أن اجتماعا سيعقد الأربعاء المقبل مع المؤسسات الرسمية بعد اجتماع اليوم مع المؤسسات الأهلية، تمهيدا لتشكيل الفريق الوطني ورفعه لمجلس الوزراء للمصادقة عليه.

وبين الرفاعي أن المؤسسة تهتم بالعناية بأرشفة الوثائق، والسعي لجمع التراث العربي والإسلامي، بالاضافة لتسيير سبل إحياء التراث العربي والفلسطيني، مبينا ان التراث بالنسبة لفلسطيني هو التاريخ الذي يمثل الحاضر والمستقبل.

وأكد أن أبرز نقاط صراعنا مع الاحتلال هو التاريخ، حيث يحاول الاحتلال تزوير التاريخ وتزييفه، لكن المؤسسة تواجه ذلك من خلال إبراز الحق الفلسطيني عبر المنحوتات والاوراق القديمة.

وعرضت المؤسسة وثائق للتعريف بالحقبة العربية التي تضم وثائق منذ التاريخ العثماني وتحكي تاريخ المجلس الاسلامي الاعلى، خاصة تلك الوثيقة التي يتجاوز عمرها 90 عاما حول البيان الجماهيري حول إعدام ثلاثة شهداء فلسطينيين، بالإضافة الى خارطة مقبرة مأمن الله بالقدس، ووقفية خاشقي سلطان التي سجلت في العام 1546م، و43 مسودة غير منشورة تتحدث عن فتاوى تحريم بيع الاراضي في العام 1934.

من جانبه، قال وزير سلطة الاراضي موسى شكارنة، ان مؤسسة احياء التراث يجب ان يستفيد منها الكل الفلسطيني، ومن جهود المؤسسة في تعليم اللغة العثمانية، معتبرا ان اللغة العثمانية كانت اداة توثيق المستندات والاوراق.

بدورة قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم هيثم عمر، ان هذه المؤسسة جزء اصيل من تاريخ فلسطين، وجزء من صراعنا مع الاحتلال.

من ناحيته، قال رئيس لجنة الهيكلية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية زياد الرجوب أن مؤسسة التراث من أهم المؤسسات في فلسطين، والتي تعمل بكل امكانياتها لتعزيز البقاء والإرث الفلسطيني.