بدعوةٍ من قيادة حركة "فتح" والمكتب الحركي للمعلِّمين، نُظِّم احتفالٌ تكريميٌّ حاشدٌ للمعلِّمين الفلسطينيين في قاعة مطعم الفخار في مدينة صور بمناسبة "يوم المعلِّم"، اليوم السبت 9-3-2019.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، وقائد حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله وأعضاء قيادة المنطقة وشُعَبها التنظيمية وكوادرها، وممثِّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، ومدير وكالة "الأونروا" في منطقة صور فوزي كسّاب، ومديرة قسم التعليم لدى "الأونروا" في منطقة صور ابتسام خلف، ورئيس اتحاد الموظَّفين في وكالة "الأونروا" في لبنان د.عبدالحكيم شناعة، ومديرو خِدمات "الأونروا" وأقسامها ومدارسها في المخيَّمات.

بدأ الاحتفال بقراءة آيات من الذكر الحكيم لأرواح الشهداء، ثُمَّ قدَّم الاحتفال الأستاذ محمود الزيني، وبعدها ألقى الأستاذ جهاد الحنفي كلمةَ المكتب الحركي للمعلِّمين، ممَّا جاء فيها: "إنَّنا جزءٌ من منظومة فكرية ثقافية تربوية تُمثِّلها حركة "فتح"، نملك إيمانًا عميقًا بدور المعلِّم الفلسطيني الذي يُمثِّل ثقافة الرمز الشهيد ياسر عرفات".

وقال مُخاطبًا المعلِّمين: "إنَّنا نتحسَّس أوجاعكم لأنَّنا جزءٌ منها وفيها، وسندافع عن مطالبكم بكلِّ قوّة".

وألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمة حركة "فتح" استهلَّها بتهنئة المعلِّم في يومه والإشادة بدوره في بناء الأجيال وأداء واجبه التربوي والوطني عبر المحطّات النضالية كافّةً، وأضاف: "كُنّا نعشقُ الثورة وندرك مأساة التشرُّد واللجوء".

وتطرَّق إلى المعاناة التي تشهدها بعض المدارس والصفوف جرّاء تقليص خدمات "الأونروا"، وأضاف: "أعان الله هذا المعلّم الذي وُضِعَ عليه كلُّ هذا الكابوس".

وشدَّد شناعة على أهميَّة إحياء المعلِّم للقِيَم المجتمعية في ظلِّ الظروف والتغيّرات التي طرأت على مجتمعاتنا وأدَّت إلى ضياع العديد من القِيَم، وقال: "إنَّ المسؤولية كبيرة وهي تربوية واجتماعية وأخلاقية ومسلكية، حتى نؤمِّن الفرص للمعلِّم، ولمدير المدرسة، ولكلِّ مسؤول في حقل التربية من أجل تربية الجيل الجديد الذي نراهن عليه".

وتابع: "إنَّ معركتَنا لتصحيح الواقع هي معركتُنا ومعركةُ "الأونروا" معًا. فنحنُ و"الأونروا" في صفٍّ واحد، أمام ما يستهدفنا اليوم ويستهدف القضية الفلسطينية من إجراءات صهيونية أمريكية تعبث بواقعنا السياسي والاجتماعي والمعيشي والمصيري .والمطلوب اليوم وقفة علمية مدروسة تقاوم هذه الإجراءات الإجرامية التي يتَّخذها ترامب وفريقه الصهيوني ضد القضية الوطنية الفلسطينية ابتداءً من حق العودة و"الأونروا" وقضية اللاجئين التي يجب حمايتها بصفتها القضية الأولى الوجدانية. فرحلة حق العودة ليست رحلةً مجانيّةً، بل هي رحلة تتطلَّب تضحيةً وفداءً وتماسُكًا".

وأردف: "المسؤولية الحالية تُملي علينا جميعًا أن نكون صفًّا واحدًا متماسكًا في مواجهة صفقة ترامب الصهيونية، لنقول له: نحن جبهة واحدة وستجدنا متمسِّكين بثوابتنا الوطنية، ولستَ أنتَ من تُقرِّر لمَن تكون القدس، بل الشعب الفلسطيني، شعب الجبّارين الذي لا يلين ولا يهدأ، وإنَّما يظلُّ مُتمسِّكًا بمبادئه وثوابته، مؤمنًا بحقوقه على أرضه، وهو الذي يقرِّر مصيره. إنَّ موضوع اللاجئين وحق العودة قضايا أساسية يجب أن نعطيها كلَّ الاهتمام لنؤكِّد موقفًا واحدًا موحّدًا أمام العدوان الغاشم الذي يشنّهُ ترامب والحركة الصهيونية على الشعب الفلسطيني. وإنَّها لثورة حتى النّصر.. وكل عام وأنتم بخير".

ثُمَّ كانت الكلمة لرئيس اتحاد موظَّفي "الأونروا" في لبنان د.عبدالحكيم شناعة، تناول فيها موضوعات عدة تخصُّ قضايا المعلّمين من بينها العقود القصيرة ومدى خطورتها، والزيادة المالية المرتَقَبة على رواتب موظَّفي"الأونروا" منوِّهًا بالإنجاز الكبير الذي حقَّقه اتحاد الموظّفين في هذا الصدد.

ولفتَ إلى الدور المشبوه الذي يؤديه البعض للتلاعب بأعصاب الموظَّفين من خلال بث الشائعات والأكاذيب، وقال: "إنَّ مطالبَنا ومعركتنا لن تتوقّف، وسنبقى الاتحاد الذي يُمثِّل منظمة التحرير الفلسطينية، وستبقى معركتنا مفتوحة ولن نقبل المراهنة على مستقبلنا وصبرنا".

وانتهى الاحتفال بتقديم درع تقديريّة من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور إلى مسؤولة قسم التربية والتعليم لدى "الأونروا" في منطقة صور ابتسام خلف بمناسبة "يوم المرأة العالمي" وتكريمًا لها لحصولها على جائزة الإبداع والتميُّز من المدير العام لـ"الأونروا" نتيجة جهودها التربوية.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان