قال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، إنه من المعيب والمخجل أن لا يعترف فلسطيني أيًّا كان انتماؤه السياسي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.
واعتبر القواسمي في بيان له، مساء اليوم السبت، ذلك بالتقاطع المريب مع أعداء الهوية الوطنية الفلسطينية، متسائلاً: أو ليس هذه دليل واضح على حجم التناقض والاصرار على الانقسام الاسود.
وأوضح أن تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني لم يكن أمرًا هينًا وسهلاً، وإنَّما سُفكت من أجل تحقيق هذا الهدف دماء عزيزة، وخاض أبطالنا من كل الفصائل الفلسطينية بقيادة فتح في العقود التي سبقت إنشاء حركتي الجهاد وحماس معارك طاحنة، استطعنا من خلالها إعلاء كلمة فلسطين، من خلال انتزاع اعتراف عربي ودولي بأن للشعب الفلسطيني عنوان واحد ووحيد ينطق باسمهم ويتحمَّل مسؤولياتهم، وأن أحدًا غير مخول للحديث عنهم أو باسمهم.
وقال القواسمي: إن التاريخ الحديث لم يبدأ مطلقًا حين انطلقت الجهاد وحماس، بل أن هناك مئات الآلاف الذين رووا سهول وجبال وأودية فلسطين بدمائهم وأرواحهم الطاهرة، وأنَّ هناك ثوارًا وأبطالاً وحركات انطلقت من أجل الأرض والانسان وقدمت أغلى ما تملك، ومن المعيب أن ترفض حركة فلسطينية الاعتراف أن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني، بينما يعترف العالم بأسره بهذا العنوان الجامع لكل الفلسطينيين.