اعتبر النروجي أولي غونار سولسكاير مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي أن الوقت مثالي بالنسبة لفريقه لمواجهة ضيفه باريس سان جرمان في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الثلاثاء، نظرا للثقة التي يتمتع بها حاليا على خلفية نتائجه في الفترة الماضية.

ولدى سحب قرعة هذا الدور في كانون الأول الماضي، كان فريق العاصمة الفرنسية مرشحًا فوق العادة لتخطي منافس كان يعيش إحدى أسوأ مراحله بإشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

الا أن الأجواء تبدلت جذريا في أولد ترافورد منذ تعيين سولسكاير مدربا مؤقتا حتى نهاية الموسم خلفا لمورينيو الذي أقيل في 18 كانون الأول. وحقق الفريق بإشراف مهاجمه السابق (1996-2007)، عشرة انتصارات وتعادلا واحدا في 11 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، وتمكن من قلب تخلفه بفارق 11 نقطة عن تشلسي في ترتيب الدوري الإنكليزي قبل شهرين، ليتقدم عليه بفارق نقطة حاليا في المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عشية مباراة الذهاب القارية، قال سولسكاير "لقد منحنا أنفسنا أفضل فرصة ممكنة من خلال ما حققناه قبل خوضنا هذه المباراة لأننا أكثر ثقة بأنفسنا".

أضاف "لقد اكتشفت نوعية الفريق الذي أشرف عليه. نحن نلعب كفريق، نتفق على كيفية مقاربة المباريات. إذا كان ثمة وقت جيد لخوض مباريات من هذا النوع، فهو الآن".

وبالإضافة الى العامل النفسي الذي تبدل كليا مقارنة مع ما كانت عليه الحال أيام مورينيو، سيواجه يونايتد فريقا مثقلا بالغيابات جراء الإصابات التي ستبعد نجمي الهجوم البرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني، والظهير الأيمن البلجيكي توما مونييه.

ورأى سولسكاير "بطبيعة الحال، أي فريق يخسر لاعبين بحجم نيمار وكافاني ومونييه سيتأثر"، علما بأن البرازيلي سيغيب بالتأكيد عن مباراة الإياب في السادس من آذار في باريس، بينما لم تتحدد حتى الآن قدرة كافاني ومونييه على المشاركة فيها.

لكن المدرب النروجي حذر من أن الغيابات ستجعل باريس سان جرمان "غير متوقع لناحية الطريقة التي سيعتمدها في اللعب".

ويأمل يونايتد في العبور الى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2014.

وأقر سولسكاير الذي أحرز مع الفريق لقب دوري الأبطال عام 1999، بأن وقتا طويلا مضى منذ خوض يونايتد مباراة كبيرة في دوري أبطال أوروبا على ملعب أولد ترافورد. وقال "نعم، لقد مر وقت طويل، غالبا ما يتطلع اللاعبون وأنصار الفريق قدما إلى هذا النوع من الأمسيات لأنها مميزة".