نظَّم حزب الشعب الفلسطيني احتفالاً لإضاءة شُعلة الذكرى السابعة والثلاثين لإعادة تأسيسه، وذلك في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيَّم عين الحلوة، اليوم السبت ٩-٢-٢٠١٩.

وشارك في الاحتفال حشدٌ من ممثّلي فصائل "م.ت.ف" والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وقيادة القوة المشتركة، ومحمد ظاهر ممثِّلاً النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، واتحاد نقابات عُمّال فلسطين في لبنان، واللجان الشعبية في منطقة صيدا، واتحاد المرأة، وفعاليات وطنية واجتماعية ونقابية، وحشود جماهيرية من مخيّمات صيدا.

وألقى أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة كلمة "م.ت.ف"، فهنَّأ حزب الشعب بحلول الذكرى الـ٣٧ لإعادة تأسيسه، ووجّه التحية لقيادته وكوادره، كما حيّا أرواح الشهداء، وأكَّد لعائلاتهم استمرار رواتبهم.

وقال: "إنّ الشعب الفلسطيني يفتخر بنضال حزب الشعب الذي يحرص ويتمسَّك بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الذي تمَّ الاتفاق عليه عام ١٩٨٨، وهو برنامج ثوري قابل للتحقيق رغم المصاعب التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي الفاشلة".

وأسِفَ العميد شبايطة لكون بعض الأطراف الفلسطينية تنادي بـ"ضرورة الشراكة السياسية" من أجل "حصة ما هنا أو هناك في موقع ما، أو باعتبارها جزئية ضيّقة بمقدار ما يخدم نفوذهم ومراكزهم القيادية".

ونوّه إلى أنَّ الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضالاً وطنيًّا منذ سبعين عامًا بحاجة دائمًا للإطار الوطني الجامع الموحّد لقواه الوطنية مُضيفًا: "وعلى هذا الأساس تشكَّلت "م.ت.ف" عام 1964، وهي للكل الفلسطيني والممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واعتُرِف بها عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا".

وأكَّد شبايطة أنَّ حركة "فتح" هي العمود الفقري لمنظمة التحرير، وقيادتها متمسِّكة بالثوابت الوطنية وحريصة على دماء الشهداء، وستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني.

وتابع: "في ظلِّ الانقسام، والتراشق الإعلامي، وانفصال غزّة، وارتهان القرار الفلسطيني لأجندات إقليمية وخارجية، وفي ظلِّ الحصار السياسي للضفة، الذي يهدف لتهويد القدس وعزلها، جاء قرار الرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة وطنية فصائلية للتحضير لانتخابات تشريعية وفق القانون الفلسطيني لاستعادة الاستقرار ووحدة الأرض والشعب ومساندة أهلنا في القدس وإنهاء الانقسام وبناء مفهوم الشراكة السياسية، لا سيما في ظلِّ الخطورة المحدقة بالقضية الفلسطينية، وملفي القدس واللاجئين تحديدًا".

وأردف شبايطة: "قيادتنا ما زالت في الصف الأول للمواجهة، والرئيس أبو عمّار استشهد وهو متمسِّك بحقوق شعبه، والرئيس أبو مازن يقف صلبًا مدافعًا عن مصالح شعبه وثوابته الوطنية، وهو الوحيد الذي قال (لا) لترامب وصفقة العار".

ثُمَّ كانت كلمة حزب الشعب ألقاها مسؤول الحزب في منطقة صيدا عمر النداف، فوجّه تحية إجلال ووفاء إلى عموم الشعب الفلسطيني والشهداء الأبرار الذين عبَّدوا الطريق لشعبنا نحو الحُريّة وتقرير المصير والاستقلال.

وتطرَّق للوضع الداخلي الفلسطيني، والجدل والتحليلات حول قرار القيادة الشرعية الفلسطينية بإجراء انتخابات جديدة بعد حلِّ المجلس التشريعي، ولفت إلى أنَّ الأزمة أكبر وأعمق من ذلك مُطالبًا بتقويم الأمور لأنَّ المشكلة الأساس هي الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض كلَّ الاتفاقيات مع "م.ت.ف" وخاصةً الاعتراف بالشعب الفلسطيني، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما أكَّد النداف أنَّ استمرار الانقسام يهدّد المشروع الوطني الفلسطيني مُطالبًا بإنهاء الانقسام.

كما نوّه بالوضع الفلسطيني في لبنان، والحالة المتقدّمة من التنسيق وتفعيل العمل المشترَك الذي يُحصِّن الوضعين اللبناني والفلسطيني.

كما شدَّد على ضرورة الحفاظ على وكالة "الأونروا" لأنّها الشاهد على معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وبعدها، قدَّم حزب الشعب درعًا تقديريّةً لأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا د.عبد أبو صلاح تقديرًا لدور اللجان في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، واختُتِم الاحتفال بإضاءة الشُّعلة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان