ذكرت وسائل إعلام فنزويلية، أن قوات الأمن أوقفت 268 شخصا خلال التظاهرات المستمرة في البلاد منذ مطلع الأسبوع الجاري، في حين زعمت مصادر معارضة توقيف 364 ومقتل 26 شخصا.

وتشهد فنزويلا توترا، على خلفية إعلان المعارضة رفضها لشرعية الرئيس نيكولاس مادورو، فضلا عن أزمة اقتصادية وسياسية عجزت عن تجاوزها منذ فترة طويلة.

وبحسب صحيفة "Ultimas Noticias" المقربة من الحكومة بفنزويلا، أعلن قائد وحدة الدفاع الاستراتيجي للمنطقة الشرقية وليام سيرانتيس بينتو، توقيف 268 شخصا شاركوا في أعمال عنف خلال الأسبوع الجاري.

وأوضح بينتو أنه تم توقيف 35 شخصا في ولاية أنزواتيغي، و75 في موناغاس، و158 في سوكري، بتهمة إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والنظام العام.

من جهتها، قالت منظمة "فورو بينال" الحقوقية المعارضة للحكومة الفنزويلية في بيان، إنه تم توقيف 320 شخصا خلال التظاهرات التي جرت بعد تجمع للمعارضة الأربعاء، أعلن خلاله رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

وأشارت المنظمة التي تضم محامين من مناطق مختلفة في البلاد، إلى أن إجمالي عدد الموقوفين منذ مطلع الأسبوع الجاري بلغ 364 شخصا.

بدوره، ادعى مركز رصد المشاكل الاجتماعية المعارض في فنزويلا، مقتل 26 مواطنا خلال الأحداث التي شهدتها البلاد منذ مطلع الأسبوع الجاري، بينهم 7 في العاصمة كاراكاس.

ولم يصدر أي بيان من السلطات الرسمية بشأن حالات القتل.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، على خلفية إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وتشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا، ثم بريطانيا.

فيما أيدت كل من روسيا، وتركيا، والصين، والمكسيك، وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

ومؤخرا، توعدت واشنطن مرارا بالعمل ضد مادورو، فيما اتهمها الأخير بمحاولة اغتياله، أو إدخال البلاد في اضطرابات، كما اتهم معارضين بالتآمر ضده مع الولايات المتحدة ودول إقليمية.