جددت مؤسسات مجتمع مدني أردنية رفضها لما يسمى "صفقة القرن" الأميركية.

وقالت شخصيات حزبية ونقابية أردنية، إن المشروع الامريكي المسمى بـ "صفقة القرن" يستهدف الأردن كما يستهدف فلسطين، مؤكدة وجود توافق شعبي ورسمي بين الأردن وفلسطين تجلى بالرفض المشترك لأي استهداف يمس مدينة القدس.

وكانت مؤسسات المجتمع المدني الأردني ممثلة بأحزابه ونقاباته شهدت في الآونة الأخيرة، حراكا متواصلا للتعبير عن رفضها لأي اجراءات تمس القضية الفلسطينية.

وقال نقيب اطباء الأسنان الدكتور ابراهيم الطراونة لـ"وفا" إن موقف مؤسسات المجتمع المدني وتحديدا النقابات المهنية غير قابل للتجزئة، مؤكدا على أن القدس باقية وستبقى عاصمة فلسطين الابدية، وأن الموقف الرسمي الأردني منسجم تماما مع الموقف الشعبي الذي لن يقبل بأي حال من الأحوال أي اجراءات احادية من شأنها تصفية القضية الفلسطينية، سواء من خلال ما يسمى بصقة القرن أو غيرها من الاجراءات الصهيونية التعسفية في القدس.

وقال إنه رغم كل القرارات التي اتخذتها الادارة الأمريكية حيال القدس والقضية الفلسطينية، الا انها لن تستطيع أن تنزع القدس وفلسطين من قلوب وعقول جميع العرب والمسلمين المخلصين لقضيتهم.

وأضاف الطراونة بأن هذا الموقف عبر عنه الملك عبدالله الثاني من خلال العديد من الرسائل التي تؤكد على بقاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسحية، وعلى أن تظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين.

من جانبه عبر حزب الوحدة الشعبية الأردني من خلال العديد من المواقف رفضه المطلق لما يقوم به الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا على أن خطر صفقة القرن لا يقف عند حدود تصفية القضية الفلسطينية فحسب، ولا استهداف الأمن الوطني الأردني، بقدر ما هي استهداف للأمة العربية ووضعها في سياق خارج إطار السياق الطبيعي، الأمر الذي يفرض على حركة النضال الوطني الفلسطيني والعربي التنبؤ بهذه المخاطر والتصدي بشكلٍ جدي وحاسم لها".

وقال عضو المكتب السياسي للحزب عبد المجيد دندس لـ"وفا"، "إن هذه المرحلة هي من اخطر وادق المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية"، مشيرا الى أن "السياسية الأمريكية في عهد ترمب تسعى إلى خلق وقائع على الأرض من أجل فرض خطتها على المنطقة، ولعل اعترافها بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها أولى تلك المؤشرات".

واضاف أن "التخلي الأمريكي عن دعم وكالة الغوث للاجئين والمطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة، تأتي في سياق التأكيد الأكبر على السعي الأمريكي لإغلاق الملف الفلسطيني". مطالبا باتخاذ خطوات سياسية اكثر انسجاما مع الموقف الشعبي الأردني.