أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، أهمية ترؤس دولة فلسطين لمجموعة الـ77 والصين، وهذه الخطوة سيتبعها انجازات هامة.

وقال المالكي في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إن ترؤس فلسطين مجموعة الـ77 والصين حدث تاريخي غير مسبوق للشعب الفلسطيني"، مهنئا شعبنا بهذا النجاح في ظل الظروف الصعبة.

وأكد أن دولة فلسطين ستتفاوض مع الدول الصناعية والمتقدمة حول عدة قضايا تنموية وغيرها، مشيرا إلى تأكيد الرئيس أن فلسطين لن تقبل الفشل في هذا الملف، وستكرس كل الامكانيات للنجاح.

وأضاف المالكي: "هذه الفرصة التي أعطيت لفلسطين ستبرز وبكل وضوح العلاقة الجدلية ما بين الاحتلال والتنمية في الشرق الأوسط، مبينا أنه إذا ما كانت هناك دول مهتمة فعلا بتوفير فرص التنمية بالمنطقة ومنحها الفضاء الواسع فيجب عليها أن تعمل من أجل انهاء الاحتلال".

وشدد على أن تطوير امكانيات التفاوض مع الدول المتقدمة والصناعية تكمن بالبدء بالتفاوض داخل المجموعة، خاصة مع الدول القوية مثل الصين والهند والبرازيل ومصر وغيرها من الدول.

وحول الصلاحيات الاستثنائية التي منحت لدولة فلسطين لعام 2019، قال المالكي: "إن هذه الصلاحيات منحت لفلسطين باعتبارها دولة مراقب غير عضو، ولا تستطيع تقديم مشروع قرار أو التصويت أو المفاوضة، ما استدعى توجهنا إلى الجمعية العامة لطلب الامتيازات الإضافية خلال فترة ترؤسنا للمجموعة حتى نستطيع القيام بدورنا، وستنتهي هذه الامتيازات بانتهاء ولايتنا".

وأضاف: "نسعى للالتزام بهذه الولاية الزمنية وهي فترة العام الحالي، مؤكدا أننا لن نقوم بتسييس ترؤسنا لمجموعة الـ77 والصين، وعندما ننجح بهذه التجربة، وتتوفر لدينا الخبرة والمعرفة الكافية، الى جانب دعم وشهادة الدول بنا، سيعزز هذا كله من توجهنا إلى الجمعية العامة مرة أخرى للحصول على هذه الامتيازات بعد انتهاء الولاية".

وحول رفض الدول التي تستنكر حقوق شعبنا منحنا الامتيازات، قال المالكي: "على الولايات المتحدة الأميركية الإقرار بترؤس فلسطين المجموعة، وفي حال رفضها الجلوس للتفاوض معنا، فهي الخاسرة".

وأضاف المالكي إن الإدارة الأميركية ستجلس مع دولة فلسطين، مدعية بدورها أنها لا تجلس مع فلسطين التي لا تعترف بها، وإنما مع الدولة التي ترأس المجموعة، وهذا لن يؤثر على دورنا وانجازنا".

وأوضح أن الدول الأعضاء في المجموعة والمؤيدة لترؤس فلسطين للمجموعة، يهمها نجاح عملية التمثيل للمجموعة وتحقيق مصالحها، وبالتالي سنتوجه ونحن مقتنعون بوجود دعم هذه الدول للموقف الفلسطيني عند التفاوض، وأميركا سترى أنها لن تستطيع النيل من فلسطين بسبب هذا الدعم.

وفيما يتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة الثاني في "بوينس أيرس" في شهر أذار المقبل، قال المالكي: "إن هذه القمة التي ستترأسها فلسطين ستشكل علامة فارقة، وينتظرنا فيها الكثير باعتبارها التجربة الأولى لنا في هذا الإطار.

وأكد المالكي بدء التحضيرات وبشكل خاص ما يتعلق بالتقرير الصفري الذي يبدأ بتقديم الأفكار والمقترحات، وسيوزع على الدول لتقديم مقترحاتها وتعديله وتطويره، وتحضير آلية بشكل متصاعد حتى نصل إلى قمة "بوينس ايرس" في الثاني عشر من آذار المقبل.

وفي سياق آخر، أشار المالكي إلى اللقاءات التي أجراها الرئيس محمود عباس على هامش تسلم فلسطين رئاسة مجموعة الـ77 والصين، موضحا أن لقائه برئيسة الجمعية العامة تمحور حول كيفية التنسيق مع رئاسة الجمعية لإنجاح الجهد الذي ستبذله دولة فلسطين"، وتأكيدها على توفير الدعم اللازم لذلك.

وحول لقاء الرئيس بالأمين العام للأمم المتحدة، أكد المالكي رغبة الأمانة العامة بتوفير الدعم لمجموعة الـ77 والصين، واهتمامها بنجاح دولة فلسطين في هذه التجربة، وأطلع الرئيس الأمين العام على الأوضاع السياسية وما تمر به القضية، والاجراءات الأميركية التي اتخذتها بحق شعبنا بغير وجه حق، والتصعيد الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.