إحياءً للذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"، وتحت شعار "لمواصلة النضال الفلسطيني والتمسُّك بالوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية"، نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة بيروت والاتحاد العام للفنّانين الفلسطينيين في لبنان مهرجانًا فنّيًّا أحيته فرق "عُشّاق الأقصى للأغنية الشعبية الفلسطينية" و"السنابل" و"البيادر للدبكة الفولكلورية الشعبية"، في المركز العربي في مخيَّم برج البراجنة، عصر اليوم الجمعة 11-1-2019.

وتقدَّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشُعَب التنظيمية والمكاتب والأُطُر الحركية كافّةً وكوادرها، وحشدٌ من ممثِّلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ومسؤول الاتحاد العام للفنّانين الفلسطينيين فرع لبنان، إلى جانب ممثّلين عن المؤسّسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية في مخيَّم برج البراجنة، واللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، ومختار محلّة برج البراجنة، وفاعليات ووجهاء وأهالي المخيَّم.

بدأ المهرجان الفنّي بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح الشهداء مع قراءة سورة الفاتحة، تلا ذلك الاستماع للنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ عزفت فرقة "عُشّاق الأقصى" نشيد حركة "فتح".

وبعدها ألقى العميد سمير أبو عفش كلمة حركة "فتح"، فقال: "في الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح"، "فتح" الأبيّة، "فتح" الانطلاقة، "فتح" الرصاصة الأولى، التي انطلقت في النضال عام 1965، واستمرت في النضال مُنشِئةً أطول ثورة في العالم، مُنتَهِجةً أساليب النضال كافّةً ضدّ العدو الصهيوني، وستستمر في كفاحها برجالها، ونسائها، وأولادها، وأشبالها وزهراتها الذين قال عنهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات "أبو عمّار" (سيرفع شبلٌ أو زهرةٌ من زهرات بلادي العَلم الفلسطيني مرفرِفًا فوق مساجد القدس وأسوار القدس ومآذن القدس)".

وأكَّد العميد أبو عفش أنَّ حركة "فتح" ستبقى في الصفّ الأول في مواجهة الصلف الإسرائيلي في غزّة والضفة وعلى كامل الأرض الفلسطينية المحتلّة، ولفتَ إلى أنَّ آخر مسيرات العودة سقط فيها العديد من الشهداء والجرحى فداءً للوطن وكان معظمهم من "فتح"، وقال: "إنَّ حركة "فتح" ستبقى شُعلةَ النّصر، وهي مستمرة ولا يستطيع أحد أن يلغيها، فعلى الرغم من المؤامرات التي تعرَّضت لها "فتح" لم تهتز، وبقيت يا جبل ما يهزّك ريح".

وأضاف: "في هذه المناسبة الوطنية أتوجَّه إلى السيّد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" وإلى القيادة الفلسطينية بالتبريكات بانطلاقة الثورة التي كانت "فتح" شعلتَها، مبايعين له ومعاهدين إيّاه، بِاسمكم جميعًا، على الوقوف إلى جانبه، ولن نقول له كما قالت اليهود لسيدنا موسى (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)، بل نقول له: أبا مازن نحن معك وإلى جانبك وأمامك حتى تحقيق كامل الثوابت الفلسطينية التي استشهد من أجلها الشهيد الرمز أبو عمار، وما زلتَ مُتمسِّكًا بها رغم التهديدات والضغوطات التي تتعرَّض لها من قِبَل الإدارة الأمريكية والإسرائيلية ومن ذوي القربى. نحن معك حتى عودة آخر طفل إلى فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس، كاملةً وغير مجزّأة".

وختمَ العميد أبو عفش كلمته بالتأكيد على التمسُّك بالقرار الاستراتيجي الذي أعلنتهُ منظمة التحرير الفلسطينية وهو الوحدة الوطنية لمواجهة المخطَّطات الصهيونية وقرار الإدارة الأمريكية المتمثِّل بما يُسمَّى (صفقة القرن) لإلغاء حق عودة اللاجئين، والذي رفضه الرئيس أبو مازن جملةً وتفصيلاً.

ثُمَّ قدَّمت فرقة "عُشّاق الأقصى" باقةً من الأغاني الوطنية والتراثية، فغنَّت لفلسطين وللقدس وللختيار ولزيتون فلسطين وأرضها. وقدَّمت فرقتَا "البيادر" و"السنابل" وصلاتٍ من الدبكة الفلسطينية الشعبية والتراثية على أنغام الأناشيد الوطنية والفتحاوية ألهبت حماسة الحاضرين، فنصبت النسوة والصبايا حلقات دبكة جانبية مُلَوِّحاتٍ بالكوفيّة والشال الفلسطيني.

وبالمناسبة كرَّم أبناء مخيَّم برج البراجنة مشرفي ومسؤولي الفرق الفنّية، فقدَّموا لهم درع العاصفة، تقديرًا لجهودهم ودورهم الوطني في إحياء التراث الفلسطيني.

خبر: حسن بكير

#إعلام_حركة_فتح_لبنان