بقلم: حسن بكير

بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، ورغم الجو الماطر المصحوب بالعواصف، وكعادتها من كل عام زارت قيادة حركة في بيروت مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا، صباح الاثنين 2019/1/7 ووضعت إكليلين من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، بمشاركة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة فتح في بيروت، وممثل حزب الله، وفصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثلو المؤسسات والجمعيات والهيئات والتيارات والروابط اللبنانية والفلسطينية، ورجال دين وأئمة ومشايخ، والمكتب الحركي للمرأة الفلسطينية وكوادر من حركة فتح، وممثلو عن اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت.

وبسبب الأمطار الغزيرة واقتلاع العواصف بعض أشجار الصنوبر وتدمير بعض القبور فقد كانت الكلمات مختصرة جداً، فكانت كلمة لمنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة العربية الأستاذ معن بشّور، جاء فيها: "في يوم الشهيد، شهيد الثورة الفلسطينية نشعر أن حكاية هذا النضال الفلسطيني لها محطات، وفي كل محطة هناك شهيد أو أكثر، وفي كل تنظيم هناك شهيد أو أكثر، لذلك حين نلتقي اليوم في يوم الشهيد فإننا نلتقي حول الشهداء جميعًا، شهداؤنا هم رمز وحدتنا، هم رمز تضحياتنا، هم رمز عطائنا، وإذا كان لنا من كلمة نقولها فعلينا أن نذكر دائمًا أن تحرير فلسطين هو عربة بجوادين المقاومة والوحدة، الوحدة تصون المقاومة والمقاومة تعزز الوحدة".

وأضاف: "في يوم الشهيد نداء واحد نطلقه للجميع، تجاوزوا حالة الانقسام؛ تجاوزوا حالة الافتراق؛ ولنوحد جميعًا جهودنا على طريق فلسطين تحرير فلسطين كل فلسطين".

وألقى كلمة فتح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش حيث قال: "نحن في رحاب الشهداء الأكرم منا جميعًا، واليوم هو السابع من كانون الثاني حيث سقط لفلسطين شهيدها الأول في الثورة الفلسطينية الحديثة، لأننا نعتبر أن امتداد الثورات بدأت منذ عام ١٩١٧ والقضية الفلسطينية وثوراتها لا تبدأ عندنا ولا تنتهي عندنا كما يظن البعض".

واستطرد أبو عفش قائلاً: "إننا في هذا اليوم الماطر والعاصف باختصار شديد نحن مع القيادة الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي والوحيد بقيادة الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وإننا في حركة فتح نحيي اللجنة المركزية والمجلس الثوري؛ نحيي أبناء شعبنا في الداخل والشتات؛ في القدس؛ وفي الخان الأحمر، حيث يسطروا الشباب أروع ملاحم البطولة في غزة الصمود والتي كنا نتمنى أن يتمكن شباب وبنات الفتح من إقامة مهرجانهم، مهرجان ليس لفتح بل هو مهرجان لفلسطين؛ مهرجان لأحرار العالم، للأسف أقولها والغصة في قلبي، إن ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين في غزة يسيء إلى من منع إقامة المهرجان وإيقاد الشعلة، والمجهولون المعروفون الذين حرقوا تلفزيون فلسطين وإذاعة فلسطين، المدافعة عن حقوق شعبنا والتي تكشف انتهاكات العدو الصهيوني، وأعتقد أنه يجب أن يراجعوا حساباتهم".

وتابع: "نحن في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية متمسكون بالوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الانقسام، أقول ما أوصانا به أبو عمار، شهيدنا ورمزنا قبل أن يستشهد، "أوصيكم بالوحدة الفلسطينية خيرًا" وأكدت عليها القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن، ورغم كل شيء لا زلنا نتمسك بالوحدة الوطنية، خياراً استراتيجياً لشعبنا وقضيتنا، لا زلنا نقول بأننا كلنا فلسطينيون ومعنا عرب وأحرار من العالم، يجب أن تكون جهودنا موحدة لطرد الاحتلال الصهيوني، بل لكنسه وإعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى ربوع دولتنا الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".

وأكد العميد أبو عفش على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة، وتوحيد الهدف نحو تحرير فلسطين.

كما وجه التحية والتبريكات إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس والشهيد الرمز أبو عمار، وإلى الشعب الفلسطيني والفتحاويين، وكافة الأسرى في السجون الإسرائيلية، وإلى عوائل الشهداء بمناسبة مرور 54 عاماً على انطلاق الثورة الفلسطينية، معاهداً بالاستمرار على طريق النضال لتحقيق كافة الثوابت الوطنية الفلسطينية.