نظَّم الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان حفلَ استقبالٍ حاشدٍ في قاعة مركز الشهيد معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا، اليوم الأحد 16-12-2018، بمناسبة يوم المهندس الفلسطيني، والذكرى السنويّة الخامسة والأربعين لتأسيس الاتحاد.

وحضر الحفل ممثِّل سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور د.سرحان سرحان، والقنصل العام لدولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية رمزي منصور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأعضاء قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان علي خليفة وأكرم بكّار وأبو إياد الشعلان ود.رياض أبو العينين ود.محمد داوود ويوسف زمزم، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأُمناء سرِّ شُعَبِها التنظيميّة، وعضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر ممثِّلاً الأمين العام للتنظيم سعادة النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، وممثِّل الحزب التقدمي الاشتراكي، وحشدٌ من ممثّلي الأحزاب والقوى اللبنانية، ومسؤول "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان علي فيصل، ولفيفٌ من ممثِّلي فصائل "م.ت.ف" في لبنان، وأمين سر الاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين في لبنان أبو يوسف العدوي، إلى جانب ممثِّلين عن اللجان الشعبية واتحاد الأطباء واتحاد المهندسين وهيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان، ومؤسسة رعاية شؤون أُسَر الشهداء والجرحى، ومدير خِدمات "الأونروا" في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب، ومدير معهد سبلين المهني م.سامر سرحان، ومدير التربية والتعليم لدى "الأونروا" في صيدا محمود زيدان، وحشود جماهيريّة.

واستُهِلَّ الحفل بعزف النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وتقديمٍ من عريفة الحفل المهندسة حنان زيدان، وبعدها ألقى أمين سر الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان المهندس عبدالمنعم عوض كلمةً استذكر فيها بمناسبة يوم المهندس الفلسطيني الشهداء القادة ياسر عرفات وخليل الوزير وعبدالفتاح حمود، وقال: "السادس من كانون الأول من كلِّ عام هو يوم المهندس الفلسطيني، يوم الوفاء لدماء الشهداء الذين قضوا على طريق الحُريّة والاستقلال. تمرُّ علينا هذه الذكرى وما زال شعبنا يعاني قهر الاحتلال، ولكنَّه يجود بدمه في سبيل الحُريّة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس".

من جهته، ألقى اللواء فتحي أبو العردات كلمةً وجَّه فيها التحيَّة للمهندسين الفلسطينيين في يومهم، ولشهدائنا الأبرار، ولأشقائنا اللبنانيين الذين وقفوا إلى جانب قضيّتنا وما بدَّلوا تبديلا، وأكَّد أنَّ اتحاد المهندسين هو رافد من روافد "م.ت.ف"، مُستذكرًا في هذه المناسبة الشهيد الرمز المهندس الأول ياسر عرفات، وموجِّهًا التحيَّة إلى جميع مَن استشهدوا على درب تحرير فلسطين.

وأردف: "نقول للعدو الصهيوني الذي يمارس الإرهاب المنظَّم والاجتياحات المتكرِّرة لرام الله والبيرة وعلى امتداد الوطن واستباحة البيوت ونسف منازل الشهداء الذين ينفِّذون عمليات بطولية نفتخر ونعتز بها، إنَّ شعبنا لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء، والاحتلال إلى زوال، وشعبنا باقٍ فوق أرضه وسينتصر".

وتحدَّث عن المواجهات اليومية التي يخوضها شعبنا ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزّة من خلال المقاومة الشعبية التي غدت نموذجًا لكلِّ أحرار العالم، وأشار إلى أنَّ المقاومة سوف تتصاعد، وأنَّ إرهاب الاحتلال لن يُخيف شعبنا البطل.

وتابع عضو المجلس الثوري لحركة "فتح": "إنَّنا في هذه المرحلة الصعبة، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمةً للاحتلال ونقله السفارة الأميركية إلى القدس، وإغلاق مكتب "م.ت.ف" في الولايات المتحدة الأمريكية، وممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية وعلى الرئيس محمود عبّاس والتي تهدِّد حياته، نؤكِّد أنَّ كلَّ ذلك لن يجدي نفعًا أمام صمود الرئيس، ونحن هُنا نقف معه في كل مواقفه الثابتة لنحمي مشروعنا الوطني الفلسطيني".

ودعا أبو العردات للإسراع بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وطالبَ حركة "حماس" بالاستجابة للمصلحة الوطنية العُليا للشعب الفلسطيني منوِّهًا إلى أنَّ القيادة الفلسطينية جنَّدت كلَّ إمكانيّاتها وأصدقائها في العالم لإفشال القرار الذي يُدين "حماس" ويتَّهمها بالإرهاب، ومؤِّكّدًا أنَّ "الوحدة الوطنية هي الرد على (صفقة القرن)، ولا مقاومة بدون وحدة، ولا نضال بدون وحدة".

كما طالبَ الدول العربية بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وحذّر من التهجير الممنهج للفلسطيني في لبنان عبر المافيات والسماسرة مؤكِّدًا أنَّ شعبنا الفلسطيني يرفض التوطين والتهجير، وآملاً على الدولة اللبنانية أن تفتح الملف الإنساني لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفي سياق متّصل، أصدر الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان بيانًا أكَّد فيه أنَّ القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ودعا للتمسُّك بالوحدة الفلسطينية مُطالبًا حركة "حماس" بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وداعيًا الجميع للالتفاف حول القيادة الشرعية بقيادة الرئيس محمود عبّاس.

وشدَّد البيان على رفض كلِّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطالبَ المجتمع الدولي باحترام قراراته المتعلِّقة بفلسطين، كما طالبَ الأشقاء العرب وخاصّةً دول الخليج بفتح مجالات العمل للفلسطينيين، وطالبَ الأشقاء اللبنانيين بمنح الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان .

هذا وتلقَّى الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين برقية تهنئةٍ من جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة يوم المهندس الفلسطيني.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان