إن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تدين وتستنكر بشدة تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي، من انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية ومدينة القدس، وقيامها باقتحام البلدات والمخيمات والقرى وملاحقة أبناء شعبنا ومحاصرة المدنيين العزل في الأبنية السكنية، وإستمرار الحصار لقطاع غزة والإعتداءات السافرة على المؤسسات الرسمية الفلسطينية، الذي طالت مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/وفا، والإعتداء على الصحافيين العاملين فيها بهدف إسكات الصوت الإعلامي الفلسطيني الذي يفضح ممارسات سلطات الإحتلال التعسفية والعنصرية التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وندين بشدّة تهديدات المستوطنين، لشخص الأخ الرئيس محمود عباس/أبو مازن باغتياله ونحمل حكومة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن تلك التهديدات التي تجاوزت كل الخطوط الحمر، ونشدد على أن المجتمع الدولي يتحمل جانباً من المسؤولية إزاء عدوان الاحتلال ومستوطنيه، جراء صمته عن هذه الممارسات والاعتداءات، التي تعتبر خرقاً وتجاوزاً سافرين لكافة القوانين والشرائع الدولية.

وندعو الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري والعاجل لوضع حد للتصعيد الخطير الذي أقدمت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق يد جيشها الذي أعدم ليلة أمس بدم بارد ثلاثة مواطنين في القدس ونابلس ورام الله، واعتقل أكثر من 54 مواطنا في مخالفة صريحة ومتعمدة لجميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، ونجدد الدعوة إلى تأمين الحماية الدولية لشعبنا.

وتنعي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الشهيد صالح عمر البرغوثي، الشهيد أشرف وليد سليمان نعالوة والشهيد مجد جمال مطير الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيل وتندد بهذه الجريمة التي تضاف إلى مسلسل الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية بحق شعبنا الأعزل.

إننا على ثقة تامة أن القيادة الشرعية لشعبنا الفلسطيني وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس وحولها كل أبناء شعبنا لن تخضع للترهيب والابتزاز ونعلن وقوفنا والتفافنا حول قيادتنا الشرعية، وأننا سنواصل الكفاح والنضال والمقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق النصر والتحرير والعودة وزوال الإحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وإنها لثورة حتى النصر

فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان