شاركَ وفدٌ من حركة "فتح" برئاسة أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض في المهرجان الذي نظَّمه حزب "طليعة لبنان العربي الاشتراكي" إحياءً للذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد القائد المحامي تحسين الأطرش اليوم الأحد 25-11-2018.

وبالمناسبة أُلقيت عدّة كلمات من بينها كلمة أمين سر حركة "فتح" في الشمال، والتي جاء فيها: "إحياءً للذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد المناضل المحامي تحسين الأطرش نلتقي في مدينة طرابلس الفيحاء، مدينة العِلم والعلماء والثقافة لنفتَتِح مقرًّا لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الذي كان وما زال أحد أهم الأحزاب اللبنانية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني مُقدِّمةً العشرات من الشهداء، وحزب البعث العربي الاشتراكي الذي وقف أمينه العام القائد صدام حسين شامخًا أمام الجلّادين مُردِّدًا عاشت فلسطين حُرّة عربية، فالتحية لروحه الطاهرة، والتحية لروح الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات في ذكراه الرابعة عشرة ورحم الله القائد المناضل الأمين العام للحزب د.عبدالمجيد الرافعي الذي ترك بينا هذه الثُّلة من الرفاق والإخوة الذين يكملون الدرب النضالي باتجاه تحقيق الأماني لأُمّتنا العربية بدحر الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين ودحر كل الجيوش الأجنبية من عواصمنا العربية".

وأشار أبو جهاد فيّاض إلى أنَّ قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس باطل ولا قيمة له لأنَّ القدس مُحتلّة منذ 51 عامًا، وأضاف: "نقول لترامب ولنتنياهو وللإدارة الأميركية التي تدعم الاحتلال في كل جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني من قمع وقتل وهدم منازل في القدس والضفة الغربية وتحويل القدس إلى ثكنة عسكرية بآلاف الجنود وإقامة الحواجز للاعتقالات اليومية إضافةً إلى التعذيب النفسي والجسدي لأسرانا الموجودين في الزنازين، وخاصّةً الأطفال والنساء واحتجاز جثامين الشهداء بإرهاب صهيوني يومي يُمارَس بحق أبناء شعبنا أمام أنظار العالم، نقول لهم جميعًا إنَّ الاحتلال إلى زوال، وستبقى القدس عاصمة دولة فلسطين العربية شاء من شاء وأبى من أبى، ونحنُ نرفض كلَّ مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، ونؤكِّد تمسُّك القيادة والشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية المتمثّلة بالاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وحق العودة تنفيذًا للقرار الدولي 194".

ووجَّه فيّاض التحيّة لأهلنا في غزّة هاشم "الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والتصدي للاعتداء الصهيوني الأخير بتلاحم فصائلي نوعي وغرفة عمليات مشتركة كبَّدت العدو الصهيوني خسائر كبيرة أجبرته على طلب الهدنة"، وإلى الشهداء والجرحى الأبطال الذين ينطلقون في مسيرات العودة في كل جمعة للتأكيد على التمسّك بحق العودة مُتَحدين العدو الصهيوني بالمقاومة بأشكالها كافّةً لاقتلاع الاحتلال من أرض الآباء والأجداد.

ووجَّه التحية للمرابطين في باحات القدس المدافعين عن المقدسات والمعتصمين المتشبّثين بالأرض في الخان الأحمر في ظلِّ صمت عربي مريب وتآمر على قضية فلسطين من خلال الهرولة نحو التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني تحت مسمّيات ثقافية ورياضية وغير ذلك حتى باتت مساجدنا مُستباحةً في قلب عواصمنا.

وأكّد فياض رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وأَمِلَ على الشعوب العربية والأحزاب والقوى إعلان رفضها والضغط على حكامها من أجل وقف هذه المهزلة التي نعيشها في هذا الزمان العربي الرديء.

وطالبَ حركة "حماس" بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام لمواجهة كلِّ التحديات والمؤامرات الصهيوأمريكية وإسقاط صفقة القرن مؤكِّدًا أنَّ الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى لإزالة الاحتلال البغيض عن أرضنا المبارَكة.

وهنَّأ فيّاض لبنان بذكرى الاستقلال الخامسة والسبعين راجيًا له استمرار الأمن والأمان وتشكيل الحكومة العتيدة كي تعود على البلاد بالخير الذي يرجوه جميع اللبنانيين، وأكَّد حرص قيادتنا على حفظ أمن مخيَّماتنا لأنَّها جزءٌ لا يتجزّأ من أمن لبنان الشقيق.

كما وجَّه التحية لرئيس وأعضاء بلدية طرابلس على موقفهم وجهدهم وإصرارهم على عدم تغيير اسم ساحة القدس عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس مؤكِّدًا أنَّ هذا الموقف "خير دليل على أصالة وعروبة طرابلس وأهلها"، وحيَّا حزب طليعة لبنان آملاً لهم دوام التقدُّم والنجاح في مشروعهم العروبي والوطني على أمل التحرير والعودة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان