أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء 21-11-، 2018على اقتحام عددٍ من المخيّمات والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وعمدَت إلى الاعتداء على البيوت والمحلات التجارية.

ففي مخيَّم شعفاط وسط القدس المحتلّة، اقتحمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم شعفاط، في وقت تتأهب فيه آلياتها وجرافاتها لتنفيذ عملية هدم واسعة لمتاجر المواطنين على جانبي الطريق القريبة من الحاجز العسكري.

وتسود حالة من التوتر الشديد المنطقة التي أغلقتها قوات الاحتلال، وفرضت حصارًا عسكريًّا محكما في محيطها، فضلاً عن إغلاق الحاجز العسكري أمام المواطنين ومركباتهم.

وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت المخيم الليلة الماضية، وسلمت إخطارات لهدم نحو 20 محلاً تجاريًّا في المخيم.

وفي بلدة دير الغصون شمالي طولكرم، فجَّرت قوات الاحتلال أبواب العشرات من منازل المواطنين والمحال التجارية فجر اليوم، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وأفاد مواطنون من البلدة عن أنَّ أكثر من 30 آلية وسيارة جيب عسكرية اقتحمت البلدة بعد ساعات منتصف الليل، وانتشرت الدوريات الراجلة في شوارعها وأزقتها، واقتحم الجنود المنازل بعد تفجير أبوابها، وفتشوها تفتيشا دقيقا وخربوا واتلفوا محتوياتها بمرافقة الكلاب البوليسية، واجبروا ساكنيها على الخروج إلى العراء.

وأضافوا، أن أكثر من 50 منزلا، إضافة إلى عدد من المحال والمنشآت التجارية والأراضي الزراعية تعرَّضت للمداهمة والتفتيش من قبل جنود الاحتلال، في الوقت الذي قاموا فيه بتوزيع منشورات على المواطنين تحذرهم من تقديم المساعدة للمطارد أشرف نعالوة، الذي تتهمه إسرائيل بإطلاق النار في المنطقة الصناعية "بركان" قرب سلفيت في السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي، وجرى تهديد المواطنين بعقوبات تطال هدم منازلهم والسجن لفترات طويلة.

وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوة مماثلة من جيش الاحتلال بلدات بلعا ورامين شرق طولكرم وزيتا شمالها، وأجرت عمليات تمشيط واسعة في الأراضي الزراعية والتلال المحيطة بها.

من جهة ثانية، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مسكنًا زراعيًّا وسلاسل حجرية في خربة المراجم التابعة لأراضي دوما جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس إنّ قوات الاحتلال اقتحمت خربة المراجم ترافقها جرافة، وهدمت مسكنا زراعيا تقدر مساحته بـ40 مترًا، إضافةً إلى هدم سلاسل حجرية في أرض مملوكة للمواطن عمر ساري.