هنأت حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، أبناء شعبنا العربي الفلسطيني البطل في كافة أماكن تواجدهم في الوطن والشتات، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأبناء البشرية جمعاء، لمناسبة حلول ذكرى مولد سيد الخلق النبي العربي المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إلى الارتقاء لمستوى معاني إحياء هذه الذكرى النورانية الشريفة، وترجمة ذلك في الحفاظ على مصالح شعبنا، وعلى رأسها إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية رحمة بأبناء شعبنا ووفاءً لدماء شهداء شعبنا وأمتنا وآلام قدسنا وجرحانا وعذابات أسرانا الأبطال، لأن إحدى المعاني الرئيسيّة لمولد سيدنا المصطفى عليه السلام هي الرحمة والوحدة وحفظ مصالح الأمة والدفاع عنها، إضافة إلى أن مولد رسولنا الكريم وحياته صلى الله عليه وسلم ليس حدثا تاريخيا يفسر بالزمان والمكان والمناسبة، بل يرتبط ارتباطا عميقا ومباشرا بالتكليف السماوي وجوهر الحياة الجديدة للعرب الذين شاء الحق سبحانه وتعالى أن يجعلهم حملة الرسالة إلى البشرية جمعاء، والذين شاء سبحانه وتعالى أيضا أن يجعل نفرا منهم، وهم شعبنا العربي الفلسطيني، حارسا ومدافعا عن أقدس المقدسات أقرب الأرض إلى السماء مدينة القدس العربية عاصمة فلسطين، فلا يجوز أن يكون حال حراس القدس على ما هو عليه من الانقسام والفرقة والتناقض المنفر.

وشدد المتحدث الرسمي على أن بلادنا فلسطين والقضية الفلسطينية برمتها وفي القلب منها عاصمة دولتنا وعاصمة قلوب العرب وأرواح المسلمين مدينة القدس، تتعرض لأشد المخاطر التي لم تتعرض لها مدينة في العالم منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، وإن ذلك لا يمكن التصدي له وإحباطه دون استعادة الوحدة الوطنية وتمتين الصف الداخلي والالتفاف حول منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني ودعم القيادة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، في التصدي للمشاريع الاستعمارية الجديدة التي يتم التخطيط لفرضها علينا وعلى المنطقة.