إحياءً للذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات، نظمت حركة "فتح" مسيرةً جماهيريةً حاشدةً في مخيم البص الأحد 2018/11/11.

وجالت المسيرة شوارع المخيم على وقع أناشيد الثورة الفلسطينية تقدمها طوابير الكشافة والأشبال وحملة الرايات وصور الشهداء.

وشارك فيها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان اللواء محمد زيداني، وقائد منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وقبل الإنتلاق قدم مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي كلمة جاء فيها: "14 عاماً مرت وما زال الشهيد ياسر عرفات معنا لم يفارقنا للحظة واحدة يعيش معنا كل تفاصيل حياتنا، كيف نفقده وهو الحاضر في المواقف الوطنية للرئيس أبو مازن ونحن نشاهد رمز فلسطين الرئيس أبو مازن من خلال مواقفه في الأمم المتحدة كأننا نرى ونشاهد الشهيد عرفات عام 1974 في الأمم المتحدة، لقد قالها الرئيس أبو مازن للأحمق ترامب لا كما قالها الشهيد الرمز أبو عمار لكلنتون".

وأضاف بقاعي:" إننا نرى عرفات في عيون الرئيس أبو مازن الذي قال أن صفقة القرن لن تمر وأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، إن عرفات هو رمز فلسطين ومفجر الثورة الفلسطينية الخالد في قلوب كل الأحرار في العالم".

ثم كانت كلمة عضو المجلس الثوري لحركة" فتح" الحاج رفعت شناعة أكد فيها أن عرفات ليس ملكاً لفتح وحدها أو لفصيل معين بل ملك لكل الشعب الفلسطيني.

وتابع: "إن الرئيس الشهيد الرمز عرفات نقل الشعب الفلسطيني من مستنقع اللجوء والتشرد والمذلة إلى مناخ ثوري وطني جديد، وصنع أعظم ثورة في العصر الحديث، فلكل دولة وشعب رمزها الوطني والثوري وعرفات رمز شعبنا الفلسطيني وثورته".

وأضاف: "نأمل أن يكون شعبنا في وجهة واحدة وأن تتحقق المصالحة كي نفرض على العدو الصهيوني أن نأخذ حقوقنا ونفك الحصار عن أهلنا في قطاع غزة".

ثم أكد شناعة في حديثه: "أن الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل أي شيء وأن وحدتنا انتصارنا وأن وحدتنا في لبنان هي جزء لا يتجزأ من انتصار أهلنا في الداخل الفلسطيني".

وقال: "إن قطاع غزة جزء من الوطن الفلسطيني الذي لا يقسم، قد ينتصر العدو نظرياً في بعض المواقف ويفرضون ضغوطاً أمنية، لكن شعبنا هو من يغير ويبدل وهو صاحب القرار الذي سينتصر ويغير بإرادته الوطنية والشعبية لإعادة رسم الخارطة الفلسطينية على كل أرض فلسطين". وعلينا أن نكون مع أنفسنا لنتوحد قبل فوات الأوان.

وأكد شناعة أن لا دولة في غزة ولا دولة بدون قطاع غزة والقدس، وفلسطين لنا وليست لترامب حتى يقرر شأنها، نحن على موعد مع معارك ستكون شديدة الوطيس، وأمريكا تعتمد على غياب المصالحة واستمرار الانقسام لإبقاء الصف الفلسطيني ضعيفاً متهالكاً، وقلنا لا لترامب ولصفقة القرن ولن نتراجع مهما كانت الكلفة باهظة.

وتابع شناعة حديثه بأننا أمام اختبار صعب إما أن نتوحد ونفرض المصالحة فرضاً على واقعنا حتى نسقط صفقة القرن وإلا فالعار سوف يلاحقنا، نحن نأسف أن نجد أمتنا وأهلنا يتفرجون اليوم على صفقة القرن باعتبار أنها هجمة استعمارية صهيونية أمريكية، إننا نُحاصر مالياً من أمريكا تريدنا أن نركع، فنحن في أصعب مرحلة منذ وعد بلفور حتى اليوم، وأن ترامب جعل من القدس عاصمة لإسرائيل لكن هذا لا يلزمنا لأن القدس لنا، فنحن أصحاب القرار في هذه الأرض المقدسة، لسنا في موقع الضعف بل إننا حققنا انتصارات هائلة واعترف بنا العالم كدولة تحت الاحتلال، وفرضنا على العالم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية عضو في الأمم المتحدة وستبقى حتى بعد إقامة الدولة إلى أن تتم عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه المباركة المقدسة.

وأشار إلى مزايا ومسيرة عرفات قائلاً: "إن عرفات استطاع أن يهزم الجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة"، وتحدث عن رمزية عرفات وشخصيته القيادية التي تعاطت مع كافة الفصائل الفلسطينية بإيجابية وبتركيز على الوحدة الوطنية". مؤكدًا على التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وأضاف: "لن نبيع قرارنا الفلسطيني لأي جهة من الجهات ونحن على العهد باقون، وما نريده من هذه الأمة أن لا تتدخل في شؤوننا ونحن لن نتدخل في شؤون أي بلد، وإن منظمة التحرير الفلسطينية صلبة وقوية في وجه كل محاولات التدمير والطمس".