عقل: أبدى اهتماماً وحرصاً بالغين بإبراز الصوت الفلسطيني في المحال والمنتديات الدولية

مرهج: كان متماسكاً رابط الجأش يتصرف بحكمة وجرأة

دبور: أدرك أن حياته كانت فداء لشعبه وقضيته ومبادئه

اقترن اسم ياسر عرفات أو كما يرغب محبوه مخاطبته "أبو عمار" أو "الختيار" بمرحلة إعادة الاعتبار للهوية الوطنية الفلسطينية "بعد ان حاولت إسرائيل شطبها وطمسها من خلال احتلالها لأرضنا الفلسطينية وتهجير شعبنا إلى المنافي والشتات"، وتثبيت حضورها على الساحة الدولية وبالتالي ترسيخ مفهوم الحق الفلسطيني لدى كل من كان ينكر الحقوق المشروعة لشعبنا.

يؤكد كل من عمل مع "أبو عمار" وتعرف عليه عن قرب إن كل ما كان يقوم به أبو عمار نابع من إيمانه الكبير بعدالة قضيتنا وحق شعبنا في تقرير مصيره وإصراره على رفع الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا منذ وعد بلفور وصولاً إلى النكبة.

قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومندوب فلسطين الأسبق في الأمم المتحدة باسل عقل "في بيروت عينني الرئيس أبو عمار مستشاراً سياسياً له وكنت احضر كافة اجتماعاته وأشاهد اهتمامه بأدق التفاصيل وفي إحدى اجتماعاته مع الأمين العام للأمم المتحدة كورت فالدهايم لا انسي انه قبل الاجتماع ببراعة ابو عمار السياسية وضع صورة للشهيدة دلال المغربي تحت زجاج الطاولة التي جلسنا حولها ومتوجهاً لفالدهايم "هذه صورة الفدائية التي دخلت الى فلسطين لتقوم بعمل فدائي من أجل وطنها ودفاعاً عن حقوق شعبها."

يضيف عقل "وخلال الاجتماع قال أبو عمار لفالدهايم "انا عندي مشكلة، الإسرائيليين دخلوا إلى الجنوب واحتلوه، لكن أنا عندي قوات خلف خطوط العدو، وأريد مساعدتك الإنسانية لهذه القوات، فتشاور فالدهايم مع مساعديه ووافق، فاعتبر أبو عمار ان هذا اعتراف من هيئة الأمم بالوجود الفلسطيني في جنوب لبنان وبدأ بعدها وبشكل سريع بإدخال وتثبيت المقاتلين والفدائيين خلف خطوط قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي."

ويشدد عقل على أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات أبدى اهتماماً وحرصاً بالغين على إبراز الصوت الفلسطيني في المحافل والمنتديات الدولية من اجل تعريف العالم على معاناة شعبنا وعدالة قضيتنا، ويقول عقل في هذا الصدد: "كنت مندوباً لفلسطين في الأمم المتحدة وكنت أول فلسطيني يخاطب مجلس الأمن في عام 1975 وسط اعتراض كبير من مندوب الولايات المتحدة دانيال باتريك مونيهام الذي حرض رئاسة مجلس الأمن ضد منظمة التحرير الفلسطينية ووصفني بالإرهابي."

ويتابع عقل "ولكنني ألقيت كلمة مؤثرة جداً عن نضال الشعب الفلسطيني لأنها كانت فرصة تاريخية تنقلها كل وكالات الإنباء وتلفزيونات العالم، وبعدها تحدث المندوب السعودي المرحوم جميل البارودي، مخاطباً المندوب الأميركي: "انظر إلى المندوب الفلسطيني، هل فيه شيء يوحي بالإرهاب؟ انه يتحدث الانكليزية بطلاقة وهو يلبس لباساً انيقاً، ولا يحمل سلاحاً واسمه أترجمه لك: باسل عقل (العقل الشجاع) أمام ابتسامات كثيرة من أعضاء مجلس الأمن، فكان يوماً تاريخياً ومن الانجازات الكبيرة التي اعتز بها، حيث تلقيت على أثرها تهنئة وإشادة من الرئيس أبو عمار."

ويلفت عقل إلى أن الفضل في دخولنا إلى مجلس الأمن يعود في تلك اللحظة الى الجهد الهائل الذي بذله وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي، الذي اصدر تعليماته إلى المندوب المصري الدائم الدكتور عصمت عبد المجيد حيث عملنا على مدى يومين بلا انقطاع إلى أن استطعنا الدخول إلى مجلس الأمن ومخاطبته باسم فلسطين.

ويسرد عقل حادثة أخرى خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 "يوم 5 حزيران 1982 غادرت معه بالطائرة في زيارة الى السعودية، وهبطنا في مطار الرياض واستقبلنا وقتها الأمير سلمان أمير منطقة الرياض، وفي صالون التشريفات جاء ضابط من مكتب المنظمة وأدى التحية العسكرية لأبو عمار وأعطاه ورقة عبارة عن "فاكس" من بيروت تشير الى بدء إسرائيل هجومها على لبنان.

ويضيف "نهض ابو عمار من مكانه وقال "إن هذا احتلال واجتياح وليس هجوما" ووضع الورقة بجيبه وذهبنا لمقابلة الملك فهد الذي تمنى عليه عدم العودة الى لبنان ليكون قادراً على التنقل بحرية، ولكن أبو عمار أصر على العودة الى بيروت عبر دمشق مؤكداً نيته العودة الى بيروت ليستشهد مع مقاتليه ويتصدى لقوات الغزو، طالباً مني البقاء في المملكة للتنسيق بينه وبين الملك فهد."

ويتابع عقل "بقي أبو عمار خلال الاجتياح يتنقل من مكان الى آخر، وكان يتردد على منزلي في بيروت، فجاء الى منزلي وقضى ثلاثة أيام، فقصفت إسرائيل البناية التي يقع فيها منزلي من البحر وتم تدمير الطوابق الثلاثة. يؤكد عقل إن لهذه الحوادث دلالة كبيرة على أصالة أبو عمار وروحه النضالية والاستشهادية، مشدداً انه كان مقاتلاً أصيلا وصلباً ومستعداً أن يستشهد في أي لحظة دفاعاً عما يؤمن به ويناضل من اجله.

ويختم عقل "افتقد كوفيته بالدرجة الأولى وافتقد ابتسامته وحرارة شخصيته، كان شخصاً يملك من الحرارة والحميمية ما يجعل القريب والبعيد يحبه ويتقرب له، والحمد لله هذه الصفات كلها متوفرة في القيادة الحالية والرئيس محمود عباس."

من جهته يؤكد الوزير اللبناني السابق والقيادي السابق في الحركة الوطنية اللبنانية بشارة مرهج، انه قبل أن يتسلم ياسر عرفات قيادة العمل الفلسطيني كان الاهتمام بالقضية الفلسطينية يقتصر، أو يكاد، على الجانب السياسي والديبلوماسي خلا بعض العمليات الفدائية. ولكن بعد ان انتقلت مقاليد الأمور إلى أبي عمار بفضل نضال حركة فتح ونضاله أخذ العمل الفلسطيني إبعاده الشاملة فأصبح للقضية حضورها المؤثر والمشرق على كل المستويات خصوصا بعد معركة الكرامة الشهيرة التي كسرت غرور الجيش الإسرائيلي ورفعت المعنويات الفلسطينية والعربية وانتشلتها من مستنقع الهزيمة التي لحقت بالجيوش العربية في حزيران 1967.

يقول مرهج "في تلك الفترة تعرفت بقائد الثورة ياسر عرفات فكان اللقاء الاول في الاردن فاتحة لقاءات متعددة ومثمرة لا يمكن حصرها حيث كنا في فترة السبعينات من القرن الماضي نلتقي معه (رفيقي معن بشور وأنا) مرة في الأسبوع تقريباً سواء على صعيد ثنائي من ضمن مسؤولياتنا في حزب البعث أو من ضمن الإطار الوطني اللبناني المحتضن للثورة الفلسطينية. كنا نلتقيه في بيروت، محلة الفاكهاني، كما في الجنوب والبقاع الغربي وخاصة في منطقة العرقوب المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة. وأذكر مرة إننا كنا سوية في مخيم النبطية عندما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجأة على المخيم وقد نجونا بفضل العناية الإلهية من ذلك القصف العنيف الذي استمر لثلاثين دقيقة وأنزل بالمخيم خسائر فادحة."

ويتابع "وفي حصار بيروت صيف 1982 أبان الحرب العربية الإسرائيلية الخامسة التي دامت لثلاثة اشهر تقريباً التقينا مع الرئيس عرفات عشرات المرات وكانت اللقاءات سريعة وأحيانا خاطفة لأنه كان مع مرافقه (الشهيد فتحي البحرية) تحت الرصد الإسرائيلي الجوي الذي عمل المستحيل لتعيين موقعه واغتياله سواء بالقنابل الفراغية أو سواها. وفي كل المعارك كان الرئيس الفلسطيني متماسكا رابط الجأش يتصرف بحكمة وجرأة حاملاً قضية شعبه على منكبيه، يسأل عن المقاتلين والمناضلين، ويعاين الأوضاع بنفسه فيرفع المعنويات في المدينة التي سجلت موقفاً بطولياً عز نظيره عندما منعت الجيش الإسرائيلي من اختراق حصونها المحمية بسواعد المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والمتطوعين العرب. وقد شرفت بيروت بوقفتها البطولية النضال العربي على الرغم من الحصار الإسرائيلي المحكم والسكوت الدولي المعيب، ورعونة ارييل شارون الذي كان يشرف شخصياً مع رئيس أركانه رافائيل ايتان على قصف بيروت بالحمم من البحر والبر والجو لحملها على الاستسلام، حتى اذا تحقق من فشله صب جام حقده على مخيمي صبرا وشاتيلا فأردى مع أعوانه 2500 من أبنائه الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وذلك في 15 و 16 أيلول 1982 منتهكا الاتفاقية الدولية المضمونة من واشنطن وباريس وروما مستفيداً من خروج المقاتلين من بيروت بموجب تلك الاتفاقية."

ويعتبر ان تلك اللقاءات المتعددة مع الرئيس ياسر عرفات في الحرب والسلم كانت تعبيراً عن العلاقة الوثيقة والصريحة التي جمعتنا برئيس منظمة التحرير الفلسطينية.

ويقول مرهج "كنا نتفهم حاجته للمناورة في جو مليء بالكذب والممالأة مثلما كان يتفهم مواقفنا النابعة من حرصنا على الاستقلالية اللبنانية وإيماننا بعدالة القضية الفلسطينية. وإذا كان من شهادة يدلي بها المرء بحق الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات فاني أقول بصراحة ان آخر ما أراده الرجل هو اندلاع الحروب في لبنان. كان يدرك حساسية الوضع في لبنان وتوازناته السياسية الدقيقة، لذلك حاول كثيراً أبعاد شبح الحرب التي كانت القوى المعادية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة تريد شنها للتخلص من هذه القضية وتمكين الحركة الصهيونية من استكمال مشروعها القائم على العدوان والاستيطان والتهويد وإثارة الفوضى والاضطرابات في المحيط العربي."

ويتابع "وعندما انفجرت الحرب اللبنانية على أثر مجزرة عين الرمانة- التي سقط فيها ثلاثون شهيداً فلسطينياً ولبنانياً من أعضاء حزب البعث وجبهة التحرير العربية - حاول ياسر عرفات استدراك الحرب واحتواءها مع سواه من المخلصين، لكن رياح الفتنة كانت أقوى خصوصا وان تل أبيب ومعها واشنطن كانت مصممة على إغراق القضية الفلسطينية من آتون الصراع الداخلي وتدمير النموذج اللبناني في آن."

وحول علاقة الرئيس ياسر عرفات مع سوريا يشدد مرهج " وأذكر أيضاً إن القائد الفلسطيني كان في طليعة من سعى واجتهد لتفادي الصراع مع سوريا وخصوصا مع جيشها الذي كان يحب ويحترم، وقد سمعته مرارا ينبه ويحذر زملاءه القيادات الفلسطينية والقيادات اللبنانية من مغبة اندلاع الصراع مع سوريا وخطورة هذا الأمر على القضية العربية عموماً وعلى القضية الفلسطينية خصوصاً."

وختم "واشهد ان ياسر عرفات كان محاوراً بارعاً وفي نفس الوقت مستمعاً جيداً ينصت للآخر مهما كان موقعه ومهما كان عمره لأنه كان يحترم الإنسان ويتصرف من منطلق إنساني فأصبح رمزاً فلسطينياً وعربياً ودولياً وعلى الرغم من نكسة أوسلو التي عارضناها منذ البداية فإن استشهاد قائد الثورة الفلسطينية في مقره في رام الله، أكد إن الرجل الذي اجتهد فأصاب وأخطأ على طريق الصراع مع الصهيونية والاستعمار كان مخلصاً لقضيته وفياً لشعبه وأمته."

بدوره يؤكد سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور والذي كان احد أفراد الطاقم الخاص للشهيد الرمز أبو عمار لمدة 25 عاماً وواكبه في أهم المراحل انه كما كان لصلابة موقفه مع إخوانه بعد نكسة حزيران بالقرار الشجاع في مواجهة جيش العدو الإسرائيلي المنتصر في عدوانه على الأمة العربية من خلال احتلاله للأراضي العربية بما فيها القدس، فكانت معركة الكرامة التي أعادت للأمة مجدها وعزتها ومفصلاً هاماً بين مرحلتين، مرحلة النكسة الانكسار ومرحلة الانتصار فأحيت الأمة وكافة الأحرار وكانت فجراً جديداً لانطلاقة مدوية لثورة خرجت من رماد النكبة إلى جمرة المقاومة.

ويضيف دبور "وهنا لا بد إلا أن نقف بإجلال أمام تميز مواقفه الشجاعة في مواجهة آلة الدمار الإسرائيلي المدعومة بغطاء دولي خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان بهدف إنهاء كامل للثورة الفلسطينية وبالتالي للقضية، وعلى الرغم من عدم وجود توازن في العديد من النواحي سواء العسكرية أو الدعم السياسي المفقود للثورة الا أن صلابة الموقف جعلت من المستحيل حقيقة كيف لا وهو الذي كان يردد هبت روائح الجنة وبأننا نمر بنفق مظلم ولكنني أرى في نهاية النفق ضوء ينير مسيرتنا التحررية وفي نفس كان بريجنسكي في حينها يردد مقولته وداعاًPLO ، ولكن الوداع كان للمشروع الصهيوني وللجيش الذي لا يقهر حيث لم تستطع دبابة واحدة من اختراق الدفاعات من على مداخل العاصمة بيروت وكان الصمود الأسطوري لمدة 88 يوما، وهذا بالتأكيد بفضل تلاحم القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية، وكانت النتيجة ان منظمة التحرير الفلسطينية رغم ضخامة محاولة إنهاء وجودها وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ها هي اليوم تقود معركة تحقيق الهدف بإنجاز الاستقلال والحرية والعودة."

ويشدد دبور على انه "لا بد من الإشادة بالحكمة والدرجة العالية من الصواب في اتخاذ القرار في كافة الأوقات وخاصة الصعبة منها، وبمواجهة الضغوط وعدم الرضوخ مهما وصل حجمها سواء أكانت تفاوضا أو حصارا مفروضا عليه في مقره، ولعل كثرا لم يعلموا ويدركوا مدى صعوبة تلك المرحلة والمحاولات القريبة والبعيدة لانتزاع تنازل منه عن ثابت واحد من الثوابت، لكنه بقي المحافظ على الأمانة رغم علمه وإدراكه إن حياته مهددة كيف لا وهو الذي واجه عدوه بكلماته الشجاعة يريدونني أما أسيرا أو طريداً أقول لهم شهيدا شهيداً شهيداً، وكان فداء لشعبه وقضيته ومبادئه التي آمن بها منذ الفكرة الأولى والبذرة الأولى التي غرسها فينا جميعا وأصبحت ثابتا فلسطينيا ونهجا للثوار يجسده الأخ القائد أبو مازن بصلابة مواقفه."

ويقول دبور "علينا جميعا مسؤولية أمام الله أولا وأمام عظمة قضيتنا وأمام دماء شهدائنا وعذابات شعبنا وألام جرحانا ومعاناة أسرانا البواسل وعائلاتهم أن نكون على مستوى التحديات والمخاطر التي تواجه مشروعنا الوطني بأن نقف صفا واحداً خلف قائد المسيرة والذي أعلنها صريحة نحن في مرحلة إما نكون أو لا نكون ولكننا سنكون ما نريد وسيتحقق الهدف الأسمى النصر والاستقلال والحرية والعودة."

ويروي دبور حادثة "بعد مجزرة صبرا وشاتيلا وأثناء عقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر وفي ساعات الفجر اعتقدنا ان أبو عمار خلد الى النوم، فجأة خرج من غرفته حاملاً بيده مجلة وعلى غلافها صورة لطفلين فلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا احدهم يعمل على بناء جدار منزلهم المهدم والثاني شقيقه يساعده في البناء، وعنوان الغلاف "لم يتبق من هذه العائلة سوى هذان الطفلان ليقوما ببناء ما تهدم من المنزل على إثر المجزرة التي حصلت في مخيمي صبرا وشاتيلا".

كان ابو عمار متأثراً جداً بهذا المشهد ولعدم انتباهنا لما يحمل بيده حاولنا الاستفسار منه عن سبب عدم نومه لغاية ذلك الوقت خاصة وان لديه لقاءات مبكرة، فلم يستطع نطق ولو كلمة واحدة فقط أشار علينا بالمجلة وتركها لنا وبدا على وجهه التأثر الشديد، ولم ينظر إلينا حتى لا نرى دموعه ودخل إلى غرفته ورأينا غلاف المجلة وفهمنا حينها السبب.

ويختم دبور "هذا هو أبو عمار الذي يتألم لآلام شعبه لكنه لا يفقد الأمل ويثق بصبر وعناد وصلابة هذا الشعب المعطاء رغم كل يتعرض له، لذلك كان يردد دائماً ان شبلاً من أشبالنا وزهرة من زهراتنا سيرفع علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن وكنائس القدس.