نظَّمت حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان حفلاً تأبينيًا للشَّهيد البطل الرقيب قاسم محمد الحسن الذي استشهد دفاعًا عن أهلنا في مخيم المية ومية ضد عصابات الظلام والظلال الأسود "أنصار الشيطان"، ودفاعًا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي تقوده حركة "فتح" حيث قدمت آلاف الشهداء من أجل أن يبقى مستقلاً، وذلك في قاعة مسجد الرسول الأكرم في مخيم القاسمية اليوم الاثنين 2018/10/29.

حضر التأبين أعضاء قيادة حركة "فتح"-إقليم لبنان: أكرم بكار وعلي خليفة وأبو إياد الشعلان، وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، وقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صور على رأسها العميد توفيق عبدالله، وقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا على رأسها العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة العقيد بسام السعد، وكوادر حركة "فتح"، وقيادة الفصائل الفلسطينية، والأحزاب اللبنانية، واللجان والاتحادات الشعبية، وعدد من المشايخ الأفاضل، وفاعليات حزبية واجتماعية، وحشد كبير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في مخيمات وتجمعات منطقة صور.

بدايةً طلب عريف الحفل مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، الوقوف دقيقة صمت، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة عن روح الشهيد قاسم محمد الحسن والشهداء الذين استشهدوا معه محمد عيسى أبو رامي وأحمد منصور وماجد حسنين ولكافة شهداء الثَّورة الفلسطينية.

ثمَّ ألقى البقاعي كلمة جاء فيها: "إنَّ الشهيد قاسم محمد الحسن آمن بأن التحرير لن يكون إلا بالانتماء إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" القادرة على قيادة الشَّعب الفلسطيني إلى النصر، وإلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كيف لا وهذه الحركة قدّمت ثلثي أعضاء لجنتها المركزية وعلى رأسهم الرمز ياسر عرفات شهداء".

وتابع: "إن الشهيد قاسم الحسن التحق بحركة فتح واجتاز عدة دورات عسكرية في معسكر الشَّهيد ياسر عرفات بمخيم الرشيدية، وكان مثالاً للانضباط والسلوك الحسن حيث أحبه الجميع لما يتمتع به من أخلاق طيبة، فعندما ناداه الواجب لبى النداء جنبًا إلى جنب مع إخوانه في قوات الأمن الوطني الفلسطيني للدفاع عن أمن واستقرار أبناء شعبنا في مخيم المية ومية ضد عصابات المجرم القاتل جمال سليمان".

وأضاف: "إنَّ الشهيد البطل قاسم محمد الحسن دافع عن أبناء شعبه حتى ارتقى شهيدًا برصاص الغدر من عصابات المجرم جمال سليمان، رحم الله شهيدنا واسكنه الفسيح من جناته، ونعاهده إن نستمر بالحفاظ على أمن وحماية شعبنا حتى النصر والتحرير".

بعد ذلك تُليت آيات عطرة من القرآن الكريم عن روح الشَّهيد ألقاها الحاج محمد حامد.

وألقى كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" العميد أبو مصطفى فضل الحمدوني جاء فيها: "إلى متى ستبقى حركة فتح تقدم الشهيد تلو الشَّهيد، اثنا عشر شهيدًا في أقل من شهر، دماؤنا ليست ماء، دم شبابنا من أطهر وأغلى الدماء، فمن هنا أطالب حركة فتح بالوحدة الداخلية، ومن ثمَّ أطالب فصائل منظمة التحرير الوقوف إلى جانب حركة فتح، ولا تقفوا متفرجين، فمنظمة التحرير قدَّمنا في سبيل الحفاظ عليها آلاف الشهداء".

وتابع: "أقول لكم إذا أخطئت فتح قولوا لها أخطأتي، لكن لا تقفون موقف المتفرج فإن ضعفت حركة فتح انتهت المنظمة والقضية".

وشكر الحمدوني باسم حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وآل الشهيد البطل العشيرة عرب الحمدون كل من واساهم .

واختتم التأبين بموعظة حسنة لفضيلة الشيخ ذياب المهداوي، جاء فيها: لتبقى فلسطين وجهة بنادقنا ولنقدم الشهداء في سبيلها، ولتتوحد حماس وفتح وكل الفصائل من أجل التصدي لصفقة العصر التي بدأت بهجرة شباب المخيمات والتجمعات المدفوعة من مالهم الخاص، وليكون هناك ميثاق شرف.

  1. تشكيل قوة أمنية رادعة من كافة الفصائل الفلسطينية معها كافة الصلاحيات المطلقة.
  2. التعاون مع الدولة اللبنانية وتسليم كل مطلوب أو مخل بأمن شعبنا الفلسطيني كائنًا من يكون ابن شيخ أو مسؤول كبير أو صغير.
  3. نطالب الفصائل الفلسطينية توحيد الجهود من أجل خدمة الشعب الفلسطيني لأن المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان أصبحت خالية من الشباب.
  4. لماذا هناك لجنة شعبية ولجنة أهلية ؟ ولماذا هناك مجلس علماء ورابطة علماء؟ نطالبكم جميعًا بالالتفات إلى القدس وإلى غزة وأطفالها الذين ذبحوا بالأمس وإلى الضفة الغربية التي التهمتها المستوطنات.