شارك أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض على رأس وفدٍ من قيادة المنطقة في الحفل الذي نظَّمته جمعيّتَا "النبراس" و"زهرة السوسن للأعمال الخيرية" بمناسبة إطلاق أعمالهما، اليوم الأحد ٢٨-١٠-٢٠١٨، في مطعم "Green Resto" في جبل محسن، بحضور محافظ بعلبك والهرمل الأستاذ بشير خضر.

وقد ألقى أبو جهاد فيّاض كلمةً خلال الحفل ممَّا جاء فيها: "أُحييكم جميعًا بتحيّة فلسطين، تحيّة الأُخوّة النضالية التي جمعت بيننا وما زالت تجمعنا رغم الألم الذي يعصف بعالمنا العربي في خضم مؤامرة دوليّة لتدمير مقدَّرات هذه الأُمّة، ولتحويل بوصلة نضالنا ضدَّ العدو الصهيوني إلى اقتتال بين الإخوة والرفاق في الوطن الواحد".
وأضاف: "أنقلُ لكم تحيّات أبناء شعبنا الذي ما زال يُقدِّم الشهداء والجرحى والأسرى في مواجهات يومية ضدَّ العدو الصهيوني الذي يُمعِن قتلاً وتنكيلاً بأبناء شعبنا العُزَّل في القدس والضفة الغربية، والمعتصمين والمتشبِّثين بالخان الأحمر، والأبطال الذين ينطلقون في مسيرات العودة للجمعة الحادية والثلاثين في غزّة هاشم حيثُ سقط المئات منهم شهداء وعشرات الآلاف جرحى في ظلِّ صمتٍ عربيٍّ مُريبٍ، وتآمرٍ على قضيّة فلسطين وشعبها، باستقبال نتنياهو وفريق الإجرام الصهيوني من قِبَل سلطان عمان قابوس، وفي ظلِّ رفع العَلم الصهيوني وسماع النشيد العنصري في الإمارات وقطر، واستقبالهم للفرق الرياضية الصهيونية، بينما يُمنَع دخول رعايا بعض الدول العربية إلى دول خليجية، آملين من الشعوب العربية والأحزاب والقوى الضغط على حُكّامها من أجل وقف هذه المهزلة التي نعيشها في هذا الزمان العربي الرديء".
وطالبَ فيّاض حركة "حماس" بالمسارعة إلى إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام لمواجهة كلِّ التحديات والمؤامرات الصهيوأمريكية المحيطة بقضيّتنا ولإسقاط (صفقة القرن).
كما أكَّد أنَّ قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس لا قيمة له، لأنَّ القدس محتلّة منذ ٥١ عامًا، وقال مُخطابًا نتنياهو وترامب: "الاحتلال إلى زوال، وستبقى القدس عاصمة دولة فلسطين العربية، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى. إنَّنا نرفضُ كلَّ مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، وما خطاب الرئيس أبو مازن الأخير في الأمم المتحدة إلَّا دليل ساطع على تمسُّك القيادة والشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية وحق العودة تنفيذًا للقرار الدولي ١٩٤".
وشدَّد فيّاض على التمسُّك بحفظ أمن مخيَّماتنا مؤكِّدًا أنَّ "أمنها جزءٌ لا يتجزَّأ من أمن لبنان"، وأملَ أن يتمَّ تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة كي تعود على البلاد بالخير الذي يرجوه جميع اللبنانيين.
ورأى أنَّ ما تشهده مخيَّماتنا في لبنان، وتحديدًا مخيَّم المية ومية في صيدا، هي ممارسات خارجة عن مفاهيمنا وقِيَمنا النضالية، وقال: "نحنُ من دعاة تغليب مبدأ العقل على السِّلاح، ولكنَّ حماية أمن المخيَّم في بعض الأحيان تحتاج إلى ردع ومحاسبة المعتدي بالطريقة التي تمنع الفوضى وتضبط الوضع الأمني داخل المخيَّم، لأنَّ تجربة مخيَّم نهر البارد ما زالت جاثمةً أمامنا بعد مضي ١١ عامًا، وما زال أهلنا في مخيَّم نهر البارد يعانون ظروفًا صعبةً لأنَّ المخيَّم لم يُستَكمَل من إعماره سوى ٦٠% من الوحدات السكنية".
وشكرَ فيّاض أصحاب الدعوة على دعوته بِاسم الشعب الفلسطيني للمشاركة في الحفل، وختَم قائلاً: "نأملُ من الله أن تكون انطلاقة أعمالكم موفّقةً، ونشاطاتكم كلّها خير، لأنَّكم كما الغيث أينما أمطر أثمر، وأنتم كنتُم وما زلتُم مقصَدًا وعونًا لكلِّ محتاج لتحسين وبناء المجتمعات من أجل مستقبلٍ أفضل بإذن الله".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان