أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الخميس، بأنَّ وحدات القمع الخاصة (درور واليماز)، نفذت مساء أمس الأربعاء، هجمة شرسة على الأسرى في سجن عسقلان، مما خلق حالة من التوتر والاحتقان في صفوف الأسرى، حيث تمَّ استهداف غرفة ممثل المعتقل ناصر أبو حميد الذي تم عزله إلى الزنازين.

ونقلت الهيئة على لسان الأسير محمد أبو حميد والذي زاره محامي الهيئة اليوم، أنَّه "يوم أمس الأربعاء وتحديدًا الساعة الخامسة والنصف مساء، تمَّ إعلان حالة الطوارئ من قبل إدارة السجن، وادخل الأسرى إلى غرفهم بشكل مفاجئ خلال الفورة، وبعد لحظات قليلة حضرت مجموعة كبيرة من وحدات القمع (درور واليماز) والشرطة التابعة لمصلحة السجون، حيث قاموا باقتحام القسم بشكل استفزازي وعنيف وأغلقوا مداخل جميع الغرف في القسم، ومن ثم تم اقتحام مباشر للغرفة التي يتواجد فيها ممثل الأسرى ناصر أبو حميد، حيث اعتدوا على من فيها بالأيدي، وأرغموهم على الوقوف علمًا أنَّه من بينهم أسرى مرضى ووضعهم الصحي لا يسمح بذلك، مثل الأسير محمد براش الذي يعاني من مشاكل صحية من بينها بتر بالقدم اليسرى وفقدان النظر ومشاكل بالسمع".

وبين الأسير أبو حميد أنَّ وحدات القمع وخلال التفتيش للغرفة التي يتواجد بها ممثل الأسرى ناصر أبو حميد، عملت على تدمير كافة محتويات وممتلكات الغرفة وإخراجها إلى الساحة، وحفر بالجدران، وتم توزيع أسرى الغرفة على غرف القسم، مشيرًا أنَّ ما حدث إجراء غير مسبوق وتعسفي.

وقال أبو حميد "الهيئة التنظيمية في السجن حذرت الإدارة من المساس بسلامة وحياة ممثل الأسرى ناصر أبو حميد، واعتبرتها المسؤولة عن أي سلوك غير سوي ممكن أن يمارس معه، حيث أمهلت إدارة السجن 24 ساعة لإعادته إلى غرفته، وإلَّا سيكون هناك إجراءات تصعيدية وخطوات احتجاجية ضد إدارة السجن".

وحملت هيئة الأسرى حكومة الاحتلال وإدارة سجن عسقلان النتائج والتبعات لكل الإجراءات القمعية التي قامت بها تجاه الأسرى، وطالبت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة في كافة المعتقلات الإسرائيلية.